الجمعة، 22 فبراير 2019

{{مـديـنـة يـافـا}}
————                  

واحةٌ خضراءُ يافا
قدْ توَشَّتْ بالنجومْ

ترْكبُ البحرَ وتمضي
كلَّ فجْرٍ للغيومْ

حاطهاالبحرُ كَخَصرٍ
وبها الطيرُ تحومْ

كلَّما حلَّ غروبٌ
حَمَّمَ اليمُّ النجومْ

كانتِ الحصنَ منيعاً
وبهِ تحمي التُخومْ

فانظروا ماذا دَهاها؟
وانظروا حقدَ الخصومْ؟

اجْهزَ الغازي عليها
فانْمَحَتْ مثلَ سَدومْ

إنَّهُ صهيونُ فِعْلاً ،بَثَّ
في الأرضِ السُمومْ

عاثَ في الدنيا خراباً
هكذا يبني الشلومْ

قبلهُ الإفرنجُ جاؤوا
وتواروا في وُجومْ

حكْمةُ الأيامِ قالتْ
ليسَ منْ شرٍّ يَدومْ
——————————
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
——————————


{{ لَسْتُ أسْتثني}}

قارِنوا ،،
بينَ صبايانا بِأقْصانا وحكَّامِ العَرَبْ

هل بهمْ منْ رجِلٍ حتَّى ولو
في وجْههِ بانَ الشنَبْ؟

هُنَّ في الأقصى يُرابِطْنَ وهمْ
بينَ هزٍَّ وشَرابٍ وطَرَبْ

هُنَّ يَضْربْنَ الأعادي بالحذاءْ،والمخانيثُ
يُضيفونَ إلى النارِ الحطَبْ

ليسَ فيهمْ من يلبِّي صرْخةً
لهناءٍ ونجاةٍ وأَرَبْ

أينهُ ذاكَ الذي لبَّى النِداءْ؟
حينَ صاحَتْ منْ بعيدٍ وآعَرَبْ

جرَدَ الجيْشَ لكي يُنْقِذها،لمْ
يصُمَّ الأُذْنَ أو ينوي الهَرَبْ

فَاسْتَعيروا ساعةً نخْوتهُ،واستعيروا
لو ليوْمَينِ الغَضَبْ

أينَ أنتمْ منْهُ في هذا الزمانْ
ليسَ منكمْ منْ الى ذاكَ انْتَسَبْ؟

ذادَ عنهُنَّ غريبٌ أجْنبيٌّ وغريبهْ
وهمُ لم يفْعلوا فَرْضاً وَجَبْ

كانَ أوْلَى بالصرامي ضرْبهمْ
كلُّهمْ يا سائلي حَسْبَ الرُتَبْ

فلكمْ تباً فأنتمْ رِمَمٌ، تجْلسُ
اليومَ على كرسي الذَهَبْ

ثمّْ تخْتالونَ في مِشْيتكمْ
كالطواويسِ بأثوابِ القَصَبْ

آهِ لو تدْرونَ ما أحْقَركمْ،وسَخٌ
أنتمْ وبالأحرى جَرَبْ

مثلما الأعداءُ حقَّاً رَبْعنا
للأعادي يا عزيزي كالذَنَبْ

كلَّها أدوارهم تُخْبرنا ،كمْ على
الجمهورِ قد طالَ الكذِبْ؟

كانَ يا ما كانَ في الأقصى صراعْ
كم بهِ خانوا جماهيرَ العربْ؟

جيْشهمْ لو جاءهُ منْ يعتدي
ستراهُ في ثوانٍ قد هَرَبْ

لمْ يَعِدُّوا الجيشَ كي يحمي البلدْ
إنَّما العَرْشُ، وأطنانُ الذَهَبْ

عندهمْ سهْرَةُ أُنْسٍ ليلةً
معْ حسانٍ فاتناتٍ كالْلُعَبْ

هيَ بالأقصى وما يعني لنا
وكذاكَ القدسُ حيفا والنَقَبْ

كلُّهم فُجَّارُ حكّام العربْ،،ليس
يعنيهِمْ إذا الأقصى انْشَطَبْ

منهمُ المكشوفُ جهْراً دوْرهُ،ثمَّ
منْ بالدَوْرِ قطْعاً مُحْتَجِبْ

فحذاءُ امْرأَةٍ فيهِ تذودْ
لَهًْوَ خيْرٌ منْ زعيمٍ بِشَنَبْ

وإذا ما شُفْتَهمْ في محْفلٍ
عنهُ أقصانا يُطيلونَ الخُطَبْ

سوفَ تُبْدي صاحبي مثلَ الجميعْ
بعْدَ ما قد قيلَ واللهِ العَجَبْ

يمْلكُ الطاووسُ منهمْ ثرْوةً
لمْ يرِثْها،إنَّما ما قد نهَبْ

فَاسْألِ الحاكمَ عنها ،حجمها
ليسَ يَدْري ،لو لأيَّامٍ حسَبْ

وإذا أفلسَ مشروعٌ هناك
ببلادِ الغرب يشْريهِ الجَرَبْ

أسْألُ اللهَ لهمْ سوءَ المصيرْ
وسْطَ نارٍ بعَديدٍ منٍ شُعَبْ

لِيُجازَوْا بخلودٍ في السعيرْ
بينَ نارٍ وعذابٍ ولهَبْ

ويذوقوا ما أذاقوهُ لنا،منْ
جحيمٍ وعذابٍ ثمَّ كَرْبْ

فهناكَ الكلُّ يَلقى فِعْلهُ
ينْطِقُ الجِلْدُ إذا يوماً كَذَبْ

جارُهمْ فرعونُ ،منْ قالَ أنا
لجميع الناسِ أمَّارٌ ورَبّْ

كلّهمْ كانوا وما زالوا كفِرْعَوْنٍ
سلوكاً وعُلُواً ثمَّ درْبْ

لعْنةُ اللهِ عليهمْ كلّهمْ ،لسْتُ
أسْتثني منَ الحكّامِ كَلْبْ

ذَيْلهمْ مُعْوَجُّ والتعديلُ باتَ
اليومَ يا أحبابَ صَعْبْ،،
—————————
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠١٩/٢/٢١م


{يبقى السؤال}
---------------

لم يبْقَ مُنْ أوْراقِنا إلَّا القِتالْ
ضَحِكوا على كلِّ الذُقونِ ولمْ
تَعُدْ تُجدي حكايا الإعْتِدالْ
قُلْتُمْ نُجرِّبُ حظَّنا،قلنا حراماً
قلتمُ لا لا حَلالْ
جرَّبْتموهُ ،وبعدَ عقدَيْنِ ويربو
بانَ للأعمى نَوايا الإحتلالْ
لا تَقْرَبوا معَهُ التفاوُضَ إنَّهُ غَدَّارُ
ذلكَ صاحبي طبعُ الصِلالْ
عبْرَ القُرونِ صفاتُهمْ ذاتُ الصفاتِ
فلا تغُرَّكَ منهمُ الجُمَلُ العِسالْ
لِيفْني تنامُ معَ العدوِّ لها وتُبْدي
كلَُّ أنواعِ الأُنوثةِ والدَلالْ
لِتَصيدَ منهُ سِرارهُ ،وتُجَنِّدَ المذكورَ
إنْ قَدِرَتْ كجاسوسٍ ،فيا بؤسَ المآلْ
همْ هكذا مثلُ العقاربِ ،لا أمَانَ لهمْ
ولا خُلُقٌ ،فيا قُبْحَ الخِصالْ
المالُ ربُّ حياتهمْ ،ورياؤهمْ بلَغَ الخيالْ
يتذَلَّلونَ لكي ينالوا غايةً ،وسلاحهمْ
جنْسٌ ،نفاقٌ،وابْتِذالْ
يَسْتخْدموكَ ويقتلوكَ ،فلسْتَ في دارِ
الأمانِ معاهمُ ،لا لا مُحالْ
يا منْ تظُنُّ بأَنَّ عيْشاً جنْبهمْ يوْماً يكونُ،
أقولُ هذا صاحبي عيْنُ الضلالْ
قتَلوانَبِِّييهِمْ ،ولَسْتَ أهَمّ من يحيي وعيسى
والمئاتِ منَ النبيينَ الأوالْ
لا عَهْدَ للباغينَ فاحْرِصْ،وَاتَّعِظْ،
مهما تحاولُ ،بالحوارِ،فمنْهمُ
مِتْرَيْنِ حتْماً لن تنالْ
ما في يدَيْكَ سوى الحجارةِ
والتحدَّي والنِزالْ
ذاكَ الطريقُ إلى حقوقكَ،وَانْتفاضتنا،
تقولُ لكلِّ مقهورٍ تَعالْ
والبَعْضُ حتَّى الآنَ بيْنَ البَيْنِ وآ أسَفي
لِماذا؟ماذا تنتَظِرْ؟يبقى السؤالْ،،
—————————————-
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠١٩/٢/٢٢م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق