الجمعة، 21 ديسمبر 2018

من قبل لقيانا

أسطورةُ شعب : يا عاصف الشوقِ قد ضاقتْ حنايانا ..... والموتُ يرصدُنا من قبلِ لقيانا
وكلّما امتدّ فينا العمرُ نحسبُهُ ....... أماتنا الشّوقُ مراتٍ و أحيانا
لا يحبسُ الأملَ المبعوثَ في دمنا ..... إلّا خؤونٌ بدا في القومِ شيطانا
رانت على القاعِ ما عاشوا مفاسدُهم ...... فأورثونا بها همّاً وأحزانا
همُ الثعابين لا تُرجى منافعهم ....... وهل نُرجّي نوالَ الشهدِ ثعبانا
 لهفي على القدس في البلدان دُرّتها ....... يغتالها عربُ الدّولارِ خذلانا
تكالبَ العجمُ الأغرابُ واستهموا ....... على الضحيّة غرباناً وذُؤبانا
أمّا الغيارى فماتوا دون غايتهم ......... وغارقٌ في وحولِ الذّلِّ أخزانا
ريحُ البغايا بها فاحت أسرّتُهم ....... والعُهرُ صار لهم في النّاسِ عنوانا
الساكتون أضاعَ الحقَّ جُبنُهمُ ....... قد اسلموا الأرض للمحتلّ نشوانا
في كلّ عصرٍ أ( بلفورٌ ) وفاجعةٌ ........ تغتالُ من بيننا بالغدر مسرانا
 والأفعوانُ يفُحّ السّمَّ في عربٍ ......... أعطوْهُ ما لم يكن في بالِ ( مولانا)
 فاهنأ ( تِرامبُ) حباكَ اللهُ من تخذوا ....... من صفقةِ القرنِ عُذراً هدّ أركانا
أين الرّجالُ وأرضُ العُربِ مغنمةٌ ........ وهل يخافُ ذوو الأحقادِ خِصيانا
يا ويحَ من أرهقتنا عنتريتُهُ ........ حتى إذا ما التقى الجمعان عرّانا ما زالَ في السّاحِ من تحمى أُنوفُهمُ ....... بعزّةِ الدّين آساداً وعُقبانا
وكلّما صاح داعي الحربِ أين هُمُ؟........ هبّوا إليها زُرافاتٍ وَوِحدانا
إنّ المعاركَ للأحرارِ مُرتبعٌ ....... للمجد يحميهِ موتانا وأسرانا
لا يَرجعُ الحقُّ إلّا بالدّماءِ ولا ........ يُردُّ حقٌّ طواه الظّلمُ أزمانا
أطفالنا سطروا للبذلِ ملحمةً ....... والصّخرُ في كفّ طفلٍ فاض تبيانا
للهِ درّكَ ! من شعبٍ غدا مثلاً ....... طفلاً وشيخاً وأُمّاتٍ وشُبّانا
بهم فلسطين ُ تزهو رغم محنتها ........ وهم شُعاعٌ سيجلو ليلَ أقصانا
.................................
شاعر المعلمين العرب حسن كنعان / أبو بلال

الأربعاء، 19 ديسمبر 2018

بلادنا الجميلة

بلادنا الجميلة
..
فوق المآذن المأسورة
ترقص الروح مجروحة
 ورنين الكنائس العتيقة
تردد ترانيم صلوات الأله ..
 فرح الروح
 الساجدة للأعلى
 تمتطي البراق
تعرج الى السماء
لتلتقي الأسرار
تتقوقع في جوف
سكون السنين الراحة
باتت حروفا في صفحات الحكايا
تصحو من رحم الأيام
معارك طاحنة
وصراعات ازلية
وقصص انبياء اعتنقوا الهدى ونور الهداية
وبراعم مقتول مطروحة
عن اغصان اشجارها
زهور حب باكية
من قسوة الحياة
 شجرة الحياة
 اغصانها عارية
ورود مبعثرة
خريف عصفها
على شواطيء الأغتراب
أرواح اجهضها الزمن
سقطت في الوقت الضائع الى المكان الضائع
 وطرق محفوفة بالدماء
وطن مرصوف
 بهياكل الشهداء
 مربوطون بخيوط
 توصل العوالم
 بين الدنيا والجنة
الأرض بقعة نور قدسية
وجديلتها مربوطة
بأرواح الأسرى
وامهات الشهداء
تشعل شموع الوطن
تبكي نورها
المتسرب ببطء ..
تحترق دموعها
لتضيء عتمة الليل الطويل ..
وعصابات تشرب نخب جسد الوطن المتشح عليها العار
الا من التمزق والانقسام
جسد مأسور مقطع
ونقاب يستر وجوه جراحها
وكبرياء الروح
وكرامة قلب امتلأ بالجروح وباالألم
بكيتك حبيبا !
الما يصرخ في الأعماق
صرخات يسمعها العالم
وحزن أسر الوجدان
وطن سكن في حنايا
الروح محفوفا
 بالسنديان متوج بالأغصان
 يلوح الزيزفون
يبكي الزيتون
وتتوالى دموعه
على مر القرون
وطن يسكننا
ولا نسكنه
 بل سكنا المنافي
كنوارس تائهة ضلت طريق السماء
 وشواطيء الأمان
وتاهت
مع كل من تاهوا
وتبعثروا على مرمى
الأيام وابعدتهم
 أيدي الطغاة
 بلا رأفة ولا رحمة
عصافير تائهة تغرد
على أشجار مبعثرة
 تحلم بالعودة
وما هو  الا حلم
قد كان !!!

نعمات العزة / الأردن

الجمعة، 14 ديسمبر 2018

علمتني الوالدة

🌺💚🌻 علّمتني الوالدة 🌻💚🌺

علّمتني الوالدة
أنّني إبنٌ لها
علّمتني الوالدة
إحترام غيرها
علّمتني كلّ شيءٍ
من صميم قلبها
عصرت كلّ الزّهور و الوُرود
و سقتني طيبها
طيّبت كلّ الجراح
بلسان وعظها
ألهمتني كلّ حسٍّ
من بيان همسها
أمّنا هيَ المُنى
أمّنا هيَ الهناء
أمّنا هيَ الوفاء
أمّنا يا سادتي
هيَ درع حصننا
أمّنا هيَ التي
تعبت ما أغضبت
أمّنا هيَ التي
سهرت من أجلنا
أمّنا هيَ التي
أنفقت ما أنفقت
من رحيق عمرها
يا إله الكون إنّي
لست إلّا
ذاك
أو
تيك
اللذان
كنّ في ... فى بطنها

بقلم : عبد الرحمن قراري
الدّيس : 13 / 12 / 2018 .

الخميس، 13 ديسمبر 2018

همسك


همسك
همسك كصوت موجي الدافئ
وشفتاك شطآني
ياعبيرا لاتدع ليلي يمر
وتترك نجومي دون عنوان
لاترحل بعيدا كالقمر
انتظار الغروب أبكاني
مسافات بيني وبينك
وتناشد الليل باحلامي
ألا تذكر لقاء نوافذي
ودفء شتائي
وغروبك وإدماني
وعزفات أوتاري وأغنيتي
وألحاني وكماني
مازالت في عيوني صورا
رسمت ربيعك بألواني
ضاجعت وسائدي المخملية
عليك انتحرت قبلاتي
وحرقت أشواقك بنيراني
اغتسلت بأقداحك
وعلى ضفائرك سدلت شغفي
قتلت ليلك بأشجاني
كنت لك حبيبا
ولا حدودا لحبي
زرعتك ياسمينا
وتلونت بكل الواني
عبرت سبيلك في شقائي
 وكان صدرك عنواني
شربت من الصباح قهوتك
وابتسم بوجهي الفنجان
 على حفافه رسماتك
ملطخة
اثارت ساعاتي بنشوان
 فنبض قلبي
وارتعشت عروقي
 فجرى الدماء بشرياني
 قلمي ثائر ابو ترابة

الأربعاء، 12 ديسمبر 2018

الدرويش

الدرويش
:::

وجدي عليكِ..كدرويشٍ على الطرقِ
مسـافـرٍ بحـــروفِ الشــــوقِ للقـلـقِ

بـدمعـــةٍ من بنــــــاتِ الحـبرِ تسألُهُ:
"كيفَ السبيلُ وقـد مزَّقـتَ لـي ورقي"

مهما ابتعدتَ..قريبٌ أنتَ من كبدي
ومنْ سرائرِ عشقٍ بانَ كالشفقِ

أرنو لعينيكِ منْ عينِ الفؤادِ هوىً
فأنَّ قلبي يَــرى مـا لا تَـرى حـدقي

قالتْ وأرسلتِ الأحداقَ مسدلةً:
"ألستْ تبصرُ أشواقي لمعتنقِ

إمسكْ يديَّ..ففيها دفءُ من نزحتْ
عن دارِها..تسترُ الأوجاعَ بالحُرَقِ

درويشةٌ روحُ من لا تبتغي شغفاً
مدنّساً من بقايا الأمسِ بالنزقِ

فقلتُ والقلبُ يجري دمعُهُ خبباً:
"طابَ العناقُ على الأوجاعِ منْ مزقي"

قصيدتي لم تعدْ ترتادُ قافيةً
صوّانُها أملسٌ من لمسةِ الودقِ

وجدي تعاظمَ بحراً فاضَ يُغرقني
ولستُ أعرفُ أنّي اشتهي غرقي

دربي إليكِ طويلاتٌ متاعبُهُ
من لاحبٍ يشتكي الإدلاجَ للغسقِ

متيمٌ كفصيلِ النوقِ أعطشَهُ
وهنٌ منَ اليأسِ أو ظلٌّ لمرتفقِ

أطرافُ قافيتي تحكي الفراقَ نوىً
كما روى الصبحُ آياتٍ عن الفلقِ
***
سلام جعفر

غفوة مرهقة

غفوة مرهقة
   حد  الحلم
       غُرس   بين  ضلوعها
    وجع  غريب   يصيبها
 تسير  معصوبة  العينين
    باحساس يحملها
   إلى   حيث  عوالم   اخرى
     تحلق  على  مثن  سحابة
   يقتربن   منها  الغيمات
  الأمطار   تبلل   سواحلها
     تستجم بعيدآ
              عن   واقعها  
ترسم خيلها وخيالها
    تنطلق   محررة
        من  آلامها
  تهتف باسمها اقلامها
    وهناك  من  يعبر   فيها
        لعمق قصائدها
   قزحية يرسمها
    بين بحر ونهر يراقصها
     تحت ظل شفق
        يعترف  بسرها
   ويمضي فيها
         فارسها وعاشقها
ايها الحلم   ...
 لم ولن  أكن  لحظة سجنها
   فهيَ حقيقة   راسخة
      وكل ما في  العشق يُخلدها  !!!!!!

شاعر الصومعة والعاصفة
    محمد  ماجد  دحلان
     فلسطين
     غزة
  الأربعاء
   12.12.2018
   06.30 مساءآ

شاعر و الخريف

شاعرٌ...والخريفُ.
        بقلم الشاعر أبو فادي داغر... سورية.
=======%======
     الريحُ تعصفُ في الجداولِ، والفصولْ:

     تتوسَّدُ الجسدَ المحطَّمَ،،، والخريفْ:
     ينثالُ أشعاراً مواسيةً
     تُعابثُ في قرارِ النفسِ
     ماتحوكُ النفسُ من شجنْ.
     وأنا المرمَّدُ
     لستُ أملكُ غيرَ أشلاءِ الرغيفْ.
     نصفٌ لأهلي الطيبينْ
     ونصفها الثاني لأشجانِ الخريفْ.
     *     *     *     *٠
     الروحُ ظمأى والشتا على وهنٍ ودغدغةُ الربيعْ.
     فعلامَ يانفسُ اللوابَ
     وبسمةُ الينبوعِ فاضتْ
     كي تروّي برؤى الآمالِ آفاقَ الحقولْ ؟ .
     *     *     *     *
     جسدي تناثرَ في بقاعِ الأرضِ تذروهُ الرياحُ
     فعلامَ يانفسي الغريبةَ والبعيدةَ
     عن رحى جسدي يُروِّعكِ الصباحُ ؟
        *     *     *     *
     قالتْ:
      أنتَ ياذا الصوتُ الغريبُ
      لكَ الأرضُ و الدودُ والغيومُ
      وليَ ياهذا المشتري وما خلفَ النجومْ.
          *      *     *     *
      قلتُ يانفسُ:
        ألا يشدُّكِ الحنينُ إلى مروجٍ في الصباحْ.
      عن سمائينا تغسلُ صدأ الهمومْ .؟
      ليَ يانفسُ قلبٌ :
          شطرٌ قد تلاشى في الظلامْ.
        وشطرٌ في خريفِ العمرِ يشعُّ ضوءاً كالنهارْ .
          *     *     *     *
      أبتْ .. صارعتني فصرعتني
      كبلتني
        من جديدٍ سجنتني بينَ أنيابِ الفصولْ .
          *     *     *     *
      =======%======
          والبقيةُ تأتي لاحقاً
          بقلم بحر الشعر:
                 داغر عيسى أحمد.   سورية.
      =======