الجمعة، 8 فبراير 2019

تعسـاء
.........
وتمتلئ الكؤوس
بدماء الابرياء
وكأسك يمتليء
عرقاً من التعساء
وتبحر كل السفن
ثم تعود
وتبقى سفينتك
مرساها هباء
وشاطئهاسرابٌ
مالها في البقاء
وأهدابك تتقفى
الشموس
ولكن يبتلعها البحر
كحيتان المساء
وتطلب يداك القمرَ
يردُّ إني خُلقتُ
فقط للسعداء
ويمشي الجمع بغير
اتزانٍ
عيوناً فاغرة
جفوناً دماء
وافواه تصرخ
مَن التعساء؟!
ولا تجرؤعلى القول
بأننا التعساء
ويجري الجمع إلى أين
ومن أين؟
رُبَّ لعالم فناء
حياة تأكله وتقتله
عتمةٌشنعاء
وصار صوته فحيحاً
ورُبَّ ثغاء
ولا ندري ماذايجرح
الكبرياء؟!
ونجمه ضاع وسط
السماء
وما نال غير غبار
الأرض
وكومات العناء
أيا وطني انت
لِمَ بك نُقبر؟
ليصبحوا سعداء!!!
فمهما فعلنا نصيرسواء؟!!!
إن الأرض تظل أرضاً
مهما علت
والسماء سماء
ويبقى الوطن في
ضياعٍ
ما دام في العروقِ
دمُ الرؤساء
ويبقى الوطن صريع
البقاء
ويبقى الوطن يضيع
ً يضيعُ
ونحن التعساء
وتبحر سفينتهم
قمرهم يضيء
وجوههم تزهر
وتمتلئ كؤوسهم
بدم الابرياء
وكأسك ما له من بقاء
فتبا ًلنا مادمنا أغبياء
تبا لنا كم كناوما زلنا
تعساء
وليس لذنبٍ إلا أننا
الأوفياء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق