الخميس، 21 فبراير 2019

( يَفـصِـلُ ما بَـينَـنا النَهـرُ )

كَم راقَني شَكلَها ... إلى المِياهِ تَنظُرُ
كَيفَ لي ... من دَهشَةٍ لِرَوضِها أعبُرُ ?
كَيفَ أنشِدُها القَصيدَ ... ؟
بَل كَيف لِلجَمالِ في القَصيدِ أُصَوٌِرُ ... ؟
وَتَفصِلُ ما بَينَنا تِلكَ اامِياه ... في نَهرِها تَهدُرُ
حاوَرتُ نَفسي قائِلاً … بِئساً لَهُ من حاجِزٍ لا يُقهَرُ
كَيفَ لِلماءِ أن يُعيقَني ؟؟؟
وأنا الفارِسُ القادِرُ ?
شَجٌَعتُ نَفسي قائِلاً : هَل يَنجَحُ التَمَهُّلُ ؟
وغادَتي لَعَلٌَها تَعشَقُ ذلِكَ التَهَوٌُرُ
هَمَستُ في أُذنِ الحِصان ... مُوَبٌِخاً أنهَرُ
يا وَيحَكَ فَرَساً تَعنُدُ حينَما تُؤمَرُ
هَيَّا إنطَلِق كالنَسيم ... فأنتَ في دِيارِنا الأشهَرُ
فَصالَ صَولَتَهُ جامِحاً ... وهوَ يَصهَلُ
طارَ فَوقَ النُهَير… كأنَّهُ القَدَرُ
فَصِرتُ في الضِفَّةِ الأخرى ... عِندَها ... وَهِيَ تَنظُرُ
فَأُدهِشَت ... قَد راقَها المَنظَرُ
تَساءَلَت : كَيفَ قٌمتَ بِها ؟ .. كأنَّكَ طائِرُ ?
هَل فَقَدتَ الصَوابَ ؟ أم أنٌَكَ لِمَرٌَةٍ تُغامِرُ ?
أجَبتها : كِلاهُما من أجلِكِ يا غادَتي يَصغُرُ
قالَت : وهَل أنتَ مجنون ... أم عَلٌَكَ كاذِبٌ قَشِرُ ?
أجَبتها : أمَّا الجُنون ... فَبَلى…
مِنذُ أن نَظَري لِوَجهِكِ صُدفَةً يَعثُرُ
منذُ أن صادَفتَكِ على الضِفافِ ... هَل يَهبُطُ ما بَينَنا القَمَرُ
لكِنَِّني لا أعرِفُ الكَذِبَ ... ولَستُ مُضطَرٌَاً لَهُ ... أو مُجبَرُ
هَيَّا إمتَطي صَهوَةَ هذا الحِصان ... سَويٌَةً نُغادِرُ
قالَت إلى أينَ تَحمِلُني يا لَهُ التَهَوٌُرُ ?
أجَبتها : لأقرَبُ ( مَأذونٍ ) … في حالِنا يَنظُرُ


بقلمي: المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق