الخميس، 15 نوفمبر 2018

نافذة حجرتي

*نافذة حجرتي ..من مجموعة .. احزان الياسمين الابيض*
                  ( بقلم .. جواد واعظ )

نافذة حجزتي .. المطلة على شيء ما اجهله ..
شيئا ما ..
ربما حلما بلا اوصال .. بلا اجزاء .. بلا جذور ..
شيئا ما بحياتي ..كالخيال .. كالهذيان
كالخواطر المهمشة ..
وككتابات بذاكرتي .. وكأنها على سبورة طفل سرعان ما يمحي ما كتب عليها ..
وكأنه ليس من حقي ان تعيش تلك الروح داخلي .. وتلك العاطفة المتأرجحة في التردد ..
الذي اصبح جزء مني ..
ولا ذاك الجسد الذي بدأت اسمع صراخ انينه ..
يعصف بقلبي .. ويقوض ضلوع صدري
لينفذ الى شفاهي ..
 الحبيسه بين قضبان الصمت .. والوحدة ..          
وعيونا .. تدمع .. تزرف .. وكأنها تحفر اخاديدا شتى على ملامحي ..
دون ان تظهر على وجنتاي ..
دموعا تمزق كل جسدي .. وتمتزج بدمي ..
لا شيء امامي .. سوى مرآة .. تعد وتحصي ..
ايام العمر التي هجرتني وذهبت .. الى غير رجعى
رحلت ومعها .. بعضا من مراهقتي .. ومن شبابي .. ومن كهولة صبا
خطفت فيها احلامي .. بليلة زفاف وهمية ..
لن تكن روحي .. حاضرة  ..حينها ..
كنت جسدا بلا معنى .. بلا هوية ..
كنت كدمية .. صمدت بأماكن عرض الدمى ..
تنتظر احدا يشتريها لطفله ..
وبعد فتره سيمل منها .. وسيرميها .. وربما يلعب بها بقدميه .. ثم يهملها..
 تلك هي قصة كل الدمى .. امثالي ..                      آه .. من نافذة حجرتي ..
المطلة على شيء ما .. اجهله ..
لست ادري .. كيف مر من قربي خيالا .. ظلا ..
وكأنه خيال عاشق .. جاء مع ضوء القمر .. ربما بدرا .. جالس مخدعي .. في ليلة ..
نسيت فيها .. اني دمية .. ونسيت عقود عمري ..
لقد تجلت روحي ..وعاطفتي بأبهى حلة ..
حينها لن ارتدي ثوبا ابيضا ..
ولن اضع الطرحة على رأسي ..
 فما حدث .. كان فجأة ..
كان خيال عاشق جاء به ضوء القمر .. رحمة ..
في ليلة .. لم يكررها العمر ..
    جاء  ..  مكث  ..  غادر  ..
 في ظلمة ليلة .. كيف .. ؟؟ لست ادري .. !!
لست ادري ..
 سوى اني امام نافذة حجرتي ..
المطلة على شيء ما اجهله .. !!!

ولد النبي

وُلِــــدَ الـــنّــبِـــيُّ
.....................

وُلِـدَ الـنَّـبِـيُّ الـمُـصْطَـفَى الـوَضَّـاءُ .. فَـتَـبَـدَّدتْ مِنْ نُـورِهِ الـظَّــلْـمَـاءُ
ُ
خَـيْرُ الأنَــامِ مُـحَـمَّـدٌ نُـورُ الـهُـدى .. إذْ لَـمْ تَـلِـدْ مِـثْـلَ الـنَّـبِيِّ نِـسَــاءُ

أمُّ الـقُـرَى نَـالَتْ وِسَـامَ مَخَـاضِهَـا .. قَـدْ نَـوَّرَتْ بِـوَلــيْـدِهَــا الأَرْجَــاءُ

وِدْيَـانُ مَـكَّـةَ والـجِـبَــالُ تَـزَيَّـنَتْ .. وَشِـعَـابُـهَــا وكَـذَلـكَ الـصَّـحْـرَاءُ

قَدْ هَـنَّـأت أُمُّ القُـرَى أهْـلَ الـوَرَى .. وتـزيَّـنَـتْ بَـعْـدَ المَخَاضِ سَـمَـاءُ

شُرَفَـاءُ مَـكَّـةَ بِالـوَلِـيْدِ تَـفـاخَرَتْ .. واغْـتَـاظَ مِنْ أفْـرَاحِهَـا الجُـبَنَـاءُ

وَتَحَطَّمَ الكِـبْرُ العَـنِيْدُ بِـصَخْرِهَـا .. وتَـكَـشَّفَـتْ من ثَوْبِـهَـا الـخُيَـلاءُ

وَالـجَـاهِـلِـيَّـةُ لَـمْـلَـمَـتْ أذْيَـالَـهَـا .. وبَـكَـتْ عَـلَى أطْـلالِـهــا الـبُـلهَـاءُ

فَالـظُّلمُ غَابَ عَنِ الوُجُودِ بِخَيْبَةٍ .. والــعَــدْلُ آبَ تـزُفُّــهُ الــنُّــبَــلاءُ

جَـاءَ الـرَّسُولُ مُـبَـشِّرَاً لـنَجـاتِـنَـا .. فِـيْ جَـنَّـةٍ يَــا حَــبَّــذَا الــنُّــزَلاءُ

وَلِـمَنْ عَـصَى هُـوَ مُـنْذِرٌ وَمُـحَذِّرٌ .. فَـالـنَّـارُ بِـئْسَـتْ أهْلُهَا الـتُّـعَـسَـاءُ

إِذْ بَايَعَـتْهُ عَلى المُضِيِّ صَحَـابَـةٌ .. أشْـرَافُ مَـكَّـةَ كُـلٌّـهُــمْ حُـكَـمَـاءُ

وَبِـهـجْـرَةٍ قَـدْ بَـايَـعَـتْـهُ مَـدِيْـنَـةٌ .. يَــا حَــبَّــذَا أَنْـصَـارُهُ الـشُّـرَفَــاءُ

مِنْ دَوْلَـةِ الإِسـلَامِ شَقَّ طَـرِيْقـهُ .. حَـتَّى انْـحَـنَـتْ لِحَبِيْبِـنَـا الأَعْدَاءُ
                                   
هِيَ دَوْلَـةٌ وَالـعَـدْلُ بَـاتَ قِوَامُهَـا .. دُسـتُـوْرُهَــا قُــرْآنُــنَــا الـوَضَّــاءُ  

ذِيْ دَوْحَةٌ طِـيْبُ الـمَذَاقِ ثِمَارُهَـا  .. وَتَجَمَّـعَـتْ فِيْ ظِـلِّهَـا الْـعُـقَـلَاءُ

بِمَدِيْنَةٍ حَضَنَ الـتُّرَابُ جُـذُوْرَهَــا .. وَتَـرَعْـرَعَـتْ أَغْـصَانُـهَــا الـغَـرَّاءُ

مَنْ زَارَهَـــا نَـالَ الـرِّضَا مِـنْ رَبِّـنَـا .. وَتَـعَـطَرَتْ مِنْ عِطْرِهَـا الأَرْجَـاءُ

قـدْ بُشِّرَتْ بِـجِـنَـانِ رَبِّـيْ عَشْرَةٌ .. صَحْبُ الـنَبِيِّ رُمُـوْزُهَـا الـخُـلَفَـاءُ

أدَّى الـرِّسَالَـةَ والأمَـانَـةَ مُخْـلِـصَاً .. نَصَحَ الأنَـامَ وفِي الـعَـطَـاءِ ثَـرَاءُ

قُـرآنُـنَــا نَـبـعُ الــبَــلاغَـةِ مُـعْـجِـزٌ .. وحَـــلاوةٌ شَـهِـدَتْ لَــهُ الأَعــدَاءُ

فيهِ الـمَـنَـاهِـلُ لـلـخَــلائِـقِ مَـوْردٌ .. كَـثُرتْ بِـحَـوْضِ رَسُـولِـنَـا الآلاءُ

وَرِسَــالَــةٌ قَـدْ نَـوَّرَتْ أَبْـصَــارَنَــا .. الــعِـلْـمُ فِـيْـهَـا والـعُـلُـوْمُ ضِـيَـاءُ

إنَّ الـرِّسَـالَـةَ لِـلـحَـيَـاةِ شَـرِيْـعَـةٌ .. إِذْ مِنْ سَـنَاهَـا تَـهْـرُبُ الـظَّـلْـمَـاءُ

الأمْنُ فِـيْـهَـا والـعَـدَالَـةُ والـهُدَى .. والـخَـيْرُ والإصْـلاحُ والإنْــمَــاءُ

فالنَّاسُ تَـنْهَـلُ مِنْ رَحِيْقِ رِسَالَـةٍ .. مِـنْـهَـا يُـنـالُ الــعِــزُّ والـعَـلـيَــاءُ

فَالأرْضُ ضَاءَتْ مِنْ سَنَا نَفَحَاتِهَا .. والـكَـوْنُ والأنْـحَــاءُ والأَرْجَــاءُ

بَحْرُ الـبَـلاغَةِ والفَـصَاحَةِ جَاءَنَـا .. كَشَفَ الغُمُوْضَ وَزَالَتْ الأَعْـبَـاءُ

مَـعْــهُ الصَّلاحُ وبِـالـفَـلاحِ تَـقَدُّمٌ .. عَـمَّ الْأنَـــامَ سَــعَـــادَةٌ وَهَــنَــاءُ

فَتَسَابَـقَ العُلَمَاءُ صَوْبَ حِيَاضِهِ .. وَلَقَدْ سَمَتْ مِنْ فِـكْـرِهِ الـنُّـبَـغَـاءُ  

نَشَرَ الـمَحَـبَّةَ والمَوَدَّة فِي الوَرَى .. نِـعْـمَ الرَّسُوْلُ وحَـبَّـذا العُـظَمَاءُ

جَـاءَ الـرَّسُولُ مُـتَـمِّـمَـاً أخْلاقَـنَـا .. نَـسْـمُـوْ بِـهَـا وَتُـقِــلُّـنَـا الـعَـلْـيَـاءُ

تَرقَى الشُّعُوْبُ إذَا سَمَتْ أَخْلاقُهَا .. وَبِـدُوْنِـهَــا لا يُـكْــتَـبَـنَّ بَــقَــاءُ

وَتَفُوزُ فِي شَرَفِ الـهِدايَةِ والـعُـلا .. فَــإِذَا تَـخَـلَّـتْ فَـالـزَّوَالُ بَــلَاء
ُ
فـالـعِـلْـمُ نُـوْرٌ وَالـجَـهَـالَـةُ ظُـلْـمَـةٌ .. بَيْنَ الـنَّـقَـائِـضِ بُغْـضَةٌ وَعَـدَاءُ

بِـالـعِـلـمِ نَـبْنِيْ مَـجْـدَنَـا بِـعُـقُوْلِـنَـا .. وَالجَهْلُ لِـلْـفِـكْـرِ الرَّشِـيْـدِ وَبَـاءُ

وَلَـقَـدْ بَـنَى الإِسْـلامُ أَبْـهَى نَهْضَةً .. وَحَـضَـارَةً شَهِدَتْ لَـهَـا الخُـبَرَاءُ

فَتَفَتَّحَتْ عَـيْنُ الـوَرَى مِنْ غَفْـلةٍ .. وَتَسَابَقَتْ صَوْبَ الهُدَى الـعُقَـلَاءُ
ُ
بَدَأ السِّبَاقُ إلى الـمَـعَارِفِ فَارْتَقَى .. نَـحْـوَ الـعُـلَا مِنْ بَـيْـنِهَـا الـعَـدَّاء
ُ
دُوَلٌ عَلى تِلْكَ الـفَـضَـائِلِ أسِّسَتْ .. وَلَـقَـدْ عَـلَا فَـوْقَ الأسَـاسِ بِـنَـاءُ

فَالشَّرُّ يَغْرَقُ فِي جَـهَـالَـةِ ظُـلْـمَـةٍ .. وَالـخَيْرُ يَـسْمُـوْ فِـعْـلُـهُ الـوَضَّـاءُ

والجَهْلُ عَـجْـزٌ والـوَبَـاءُ جَـهَـالَـةٌ .. لِــعِــلاجِـهَـــا إِذْ لا يُــفِــيْــدُ دَوَاءُ

احْـذَرْ دُعَـاةََ جَـهَـالـةٍ فَـبِـفِـكْـرِهـا .. مُـسْـتَـنْـقَـعٌ يُـودَى بِــهِ الجُـهَـلاءُ

سَـارِعْ إِلى سُبُلِ الـنَّجَاةِ فَشَرْعُنَـا .. قُــرْآنُــنَــا وَالــسُّــنَّــةُ الــغَــــرَّاءُ

فـتَـعَـطَّـرُوا مِـنْ سُــنَّـةٍ لِـنَـبِـيِّـنَــا .. فِــيْـهَــا الـسُّـمُـوُّ تَــقَــدُّمٌ وَبَـهَــاءُ

صَـلُّـوْا عَـلَـى خَـيْرِ الأنَـامِ مُحَمَّدٍ .. فَـهُـوَ الشَّفِـيْعُ وَعَـزَّتْ الـشُّـفَـعَـاءُ
............................
بقلمي الشاعر :
 منصور عمر اللوح
غزة ـــ فلسطين

الأحد، 11 نوفمبر 2018

عذاب الهوى

......عذاب الهوى.......

منذ رأيتُ رقصً الموج
على قدميك
وطوق الفراشات في شعرك
والصبح يشرق على وجنتيكِ
فقدت بوصلتي ..
تاهت عن ناظري الجهاتِ
إلا صوباً للغزلان ..
رأيته في عينيك
يحاصرُ أضلعي
يشدني بعنفٍ إليك
لحن الوجدِ فاتنتي ..
يمتطي صهوةَ القلب ..
يصارع
بجيوشٍ من الشوق ..
يتسابق مع نبضاتي ..
 ليبلغَ راحتيك
ففي صدري نيران الغرام ..
كعزفِ النايِ نبضي ..
حزين الهوى ....
 تواقاً ليغفو بين مقلتيكِ
انا الحزن لو استتر
 عهدي مع الليل أحلاماً
كلمات شعري لقلبك الهاما ..
يلملمُ الليل دمعي ..
 يهوى القدرُ عذابي للقياك

السبت، 10 نوفمبر 2018

احزاني و القوافي

(أحزاني والقوافي)

في شاطيءِ الفكرِ قد ذابتْ مآقينا

                                 والحزنُ في بحرهِ ضاعتْ مراسينا

إنّ السعادةَ  مشلولٌ  بها   فجرها

                                 مقطوعةَ الدربِ أم  كلَّت خطاوينا

والدمعُ  ينهالُ  والبِشرُ   علامتهُ

                                 كيف  لدمعٍ  أنْ  يسقي  فَيَافينا

نبكي ونضحكُ  كالطودِ  إذا  مرّهُ

                                سيلٌ  ونيسانُ  دوماً مزهرٌ  فينا

لمّا  رأيتُ  الأسودَ  صاغرٌ  أمرها

                               والصقرُ من حزنهِ يطوي الجناحينا

والحمرُ  ترأسُ أقواماً  بلا خجلٍ

                               والخيلُ  تحرسُ  خداماً  بِوادينا

أذيالُ بؤسٍ جررناها  ومن خلفنا

                             سوطُ السكوتِ وإنَّ الصمتَ يكوينا

هل أكتبُ الشعرَ من حبي لهُ ولعاً

                                أم نقتلُ الحزنَ غصباً من قوافينا

باللهِ  لا  تنظروا   لنزفِ  قافيتي

                                إنَّ  القوافي  كثيراً   ما  تعرّينا

                                              بقلم
                                   عبدالمجيد حاج موّاس

بك استجير

قصيدة {بك أستجير} حيث تدمع لها العيون

 أروع قصيدة في تعظيم الله ،

للشاعر السوداني المعاصر {إبراهيم علي بدوي} رحمه الله وجعلها في موازين اعماله وهي مكونة من 82 بيت

بك أستجير ومن يجير سواكا
فأجر ضعيفا يحتمي بحماك

إني ضعيف أستعين على قوى
ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا

أذنبت ياربي وآذتني ذنوب
مالها من غافر إلا‌كا

دنياي غرتني وعفوك غرني
ماحيلتي في هذه أو ذا كا

لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا
بكريم عفوك ما غوى وعصاكا

يا مدرك الأ‌بصار والأ‌بصار لا‌
تدركه له ولكنه إدراكا

أتراك عين والعيون لها مدى
ما جاوزته ، ولا‌ مدى لمداكا

إن لم تكن عيني تراك فإنني
في كل شيء أستبين علا‌كا

يامنبت الأ‌زهار عاطرة الشذا
هذا الشذا الفواح نفح شذاكا

يامرسل الأ‌طيار تصدح في الربا
صدحاتها تسبيحة لعلا‌كا

يامجري الأ‌نهار ماجريانها
إلا‌ انفعالة قطرة لنداكا

رباه هأنذا خلصت من الهوى
واستقبل القلب الخلي هواكا

وتركت أنسي بالحياة ولهوها
ولقيت كل الأ‌نس في نجواكا

ونسيت حبي واعتزلت أحبتي
ونسيت نفسي خوف أن أنساكا

ذقت الهوا مراً ولم أذق الهوى
يارب حلواً قبل أن أهواكا

أنا كنت ياربي أسير غشاوة
رانت على قلبي فضل سناكا

واليوم ياربي مسحت غشاوتي
وبدأت بالقلب البصير أراكا

ياغافر الذنب العظيم وقابلا‌
للتوب قلب تائب ناجاكا

أترده وترد صادق توبتي
حاشاك ترفض تائبا حاشاك

يارب جئتك نادماً أبكي على
ما قدمته يداي لا‌ أتباكى

أنا لست أخشى من لقاء جهنم
وعذابها لكنني أخشاكا

أخشى من العرض الرهيب عليك يا
ربي وأخشى منك إذ ألقاكا

يارب عدت إلى رحابك تائباً
مستسلما مستمسكاً بعراكا

مالي وما للأ‌غنياء وأنت يا
رب الغني ولا‌ يحد غناكا

مالي وما للأ‌قوياء وأنت يا
ربي ورب الناس ما أقواكا

مالي وأبواب الملوك وأنت من
خلق الملوك وقسم الأ‌ملا‌كا

**
إني أويت لكل مأوى في الحياة
فما رأيت أعز من مأواكا

وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة
فلم تجد منجى سوى منجاكا

وبحثت عن سر السعادة جاهداً
فوجدت هذا السر في تقواكا

فليرض عني الناس أو فليسخطوا
أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا

أدعوك ياربي لتغفر حوبتي
وتعينني وتمدني بهداكا

فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي
ماخاب يوما من دعا ورجاكا

يارب هذا العصر ألحد عندما
سخرت ياربي له دنياكا

علمته من علمك النوويَّ ما
علمته فإذا به عاداكا

ما كاد يطلق للعلا‌ صاروخه
حتى أشاح بوجهه وقلا‌كا

واغتر حتى ظن أن الكون في
يمنى بني الا‌نسان لا‌ يمناكا

و ما درى الا‌نسان أن جميع ما
وصلت إليه يداه من نعماكا؟

أو ما درى الا‌نسان أنك لو أردت
لظلت الذرات في مخباكا

لو شئت ياربي هوى صاروخه
أو لو أردت لما أستطاع حراكا

يأيها الا‌نسان مهلا‌ واتئذ
واشكر لربك فضل ما أولا‌كا

واسجد لمولا‌ك القدير فإنما
مستحدثات العلم من مولا‌كا

الله مازك دون سائر خلقه
وبنعمة العقل البصير حباكا

أفإن هداك بعلمه لعجيبة
تزاور عنه وينثني عطفاكا

إن النواة والشحنات التي
تجري يراها الله حين يراكا

ماكنت تقوى أن تفتت ذرة
منهن لولا‌ الله الذي سواكا

كل العجائب صنعة العقل الذي
هو صنعة الله الذي سواكا

والعقل ليس بمدرك شيئا اذا
ما لله لم يكتب له الإ‌دراكا

لله في الآ‌فاق آيات لعل
أقلها هو ما إليه هداكا

ولعل ما في النفس من آياته
عجب عجاب لو ترى عيناكا

والكون مشحون بأسرار إذا
حاولت تفسيراً لها أعياكا

قل للطبيب تخطفته يد الردى
ياشافي الأ‌مراض : من أرداكا؟

قل للمريض نجا وعوفي بعد ما
عجزت فنون الطب : من عافاكا؟

قل للصحيح يموت لا‌ من علة
من بالمنايا ياصحيح دهاكا؟

قل للبصير وكان يحذر حفرة
فهوى بها من ذا الذي أهواكا؟

بل سائل الأ‌عمى خطا بين الزَّحام
بلا‌ اصطدام : من يقود خطاكا؟

قل للجنين يعيش معزولا‌ بلا‌
راع ومرعى : مالذي يرعاكا؟

قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء
لدى الولا‌دة مالذي أبكاكا؟

وإذا ترى الثعبان ينفث سمه
فاسأله من ذا بالسموم حشاكا؟

وأسأله كيف تعيش ياثعبان أو
تحيا وهذا السم يملأ‌ فاكا؟

وأسأل بطون النحل كيف تقاطرت
شهداً وقل للشهد من حلا‌َّكا؟

بل سائل اللبن المصفى كان بين
دم وفرث مالذي صفاكا؟

وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا
ميت فاسأله: من أحياكا؟

وإذا ترى ابن السودِ أبيضَ ناصعاً
فاسأله : مِنْ أين البياضُ أتاكا؟

وإذا ترى ابن البيضِ أسودَ فاحماً
فاسأله: منْ ذا بالسواد طلا‌كا؟

قل للنبات يجف بعد تعهد
ورعاية : من بالجفاف رماكا؟

وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو
وحده فاسأله من أرباكا؟

وإذا رأيت البدر يسري ناشرا
أنواره فاسأله من أسراكا؟

وأسأل شعاع الشمس يدنو وهي
أبعد كلّ شيء مالذي أدناكا؟

قل للمرير من الثمار من الذي
بالمر من دون الثمار غذاكا؟

وإذا رأيت النخل مشقوق النوى
فاسأله من يانخل شق نواكا؟

وإذا رأيت النار شب لهيبها
فاسأل لهيب النار من أوراكا؟

وإذا ترى الجبل الأ‌شم مناطحاً
قمم السحاب فسله من أرساكا؟

وإذا رأيت النهر بالعذب الزلا‌ل
جرى فسله؟ من الذي أجراكا؟

وإذا رأيت البحر بالملح الأ‌جاج
طغى فسله من الذي أطغاكا؟

وإذا رأيت الليل يغشى داجيا
فاسأله من ياليل حاك دجاكا؟

وإذا رأيت الصبح يُسفر ضاحياً
فاسأله من ياصبح صاغ ضحاكا؟

هذي عجائب طالما أخذت بها
عيناك وانفتحت بها أذناكا!

 نهى
والله في كل العجائب ماثل
إن لم تكن لتراه فهو يراكا؟

يا أيها الإ‌نسان مهلا‌ مالذي
بالله جل جلا‌له أغراكا؟

ارْحَـمُـوْا عَـزِيْـزَ قَـوْمٍ ذَلَّ

ارْحَـمُـوْا عَـزِيْـزَ قَـوْمٍ ذَلَّ
....................................

كُـنْـتُ الـمُـعَـلِّـمَ وَالأَمَـانُ يَـضُـمُّـنَـا

وَعَــزِيْــزَ قَــوْمٍ وَالــزَّمَــانُ أَذَلَّــنَــا
.

وَلَـقَـدْ حُـرِمْتُ وَظِـيْـفَـةً تَـبْنِيْ لَـنَـا

بَـعْـضَ الـكَـرَامَـةِ ذَاكَ أَدْنَـى حَـقِّـنَـا
.

وَغَـرَسْـتُ فِيْ أَهْـلِـيَّـةٍ أَعْــلَامَــنَــا

نَـالُـوا العُـلَا قَـدْ أَثْـمَـرَتْ أَعْـمَـالُـنَـا
.

قَدْ ضَيَّعَـتْ أَهْـلُ الفَـسَادِ حُـقُـوْقَـنَـا

قَـدْ مَـزَّقُـوْا مِـنْ ظُـلْـمِـهِـمْ آمَـالَــنَــا
.

مَـرَّتْ سُـنُـوْنٌ وَالـزَّمَـانُ يُـقِــلُّــنَــا

نَـحْـوَ الـهَـوَانِ مَـذَلَّـةً مِنْ فَـقْــرِنَــا
.

يَا حَسْرَتِيْ مَـاذَا جَـرَى فِيْ أَمْـرِنَـا

وَلَـقَـدْ غَـرِقْـنَـا فِيْ وُحُـوْلِ هَـلَاكِـنَـا
.

وَالــلَّــهِ إِنِّيْ لَـمْ أُصَــدِّقْ حَــالَــنَــا

وَالعُـسْـرُ يَفْتَرِسُ الهَـنَا مَنْ بَـيْـتِـنَـا
.

لَمْ نَـمْـتَـلِـكْ قُوْتَ الـبِنَـاءِ لِـسِـتْرِنَـا

لَمْ نَـمْـتَـلِـكْ أَدْنَـى حُـقُـوْقِ حَـيَـاتِـنَـا
.

أَيْـنَ الـنَّـعِـيْـمُ وَأَيْـنَ أَيَّــامُ الـهَــنَــا

تَـمْضِي الـسُّـنُوْنُ فَـبَـدَّلَتْ أَحْـوَالَـنَـا
.

الـشَّـيْـبُ يَـغْــزُوْ قَــاصِــدَاً إِذْلَالَـنَـا

والـذُّلُّ أَعْـلَـنَ فِي الـمَـكَـارِهِ قَهْـرَنَـا
.

لِـغِــيَـابِ عَـدْلٍ قَـدْ غَــزَانَـا فَـقْـرُنَـا

وَالجَـوْفُ وَالأَمْعَـاءُ تَشْكُوْ جُوْعَـنَـا
.

وَالـفَـقْـرُ يَـأْبَـى أَنْ يُـغَــادِرَ بَـابَـنَـا

وَكَـــأَنَّ ثَـــأْرَاً مِـنْ قَــدِيْــمٍ بَــيْـنَـنَــا
.

رَحَـلَـتْ قُـوَانَـا وَدَّعَـتْ أَجْـسَـادَنَــا

بَـصَـرُ الْـعُـيُـوْنِ مُحَاصَرٌ فِيْ ظِـلَّـنَـا
.

العُـمْـرُ يَـمْضِيْ وَالهُـزَالُ يَـزُوْرُنَـا

مَـا مِـنْ نِـتَـاجٍ قَـدْ يُـحَـقِّـقُ حُـلْـمَـنَـا
.

ذُرِّيَّـتِيْ مَــلَأَتْ مَـنَـاحِـيْ بَــيْـتِــنَــا

وَالـبَيْتُ يَخْـلُـوْ مِنْ مَـنَـابِـعِ قُـوْتِـنَـا
.

تَـبْكِيْ بَـنُـوْنَـا شُـحَّ عَـيْـشٍ ذَلَّنَا

وَالعَـيْنُ تَـبْـكِيْ ظُـلْمَ حِرْمَانِ الضَّنَى
.

القَلبُ يَشْكُوْ حَيْرَةً من هَمِّنَا

شَيْخُوخَتِي تَبْكِيْ عَلى أَحْوَالِنَا
.

هَـلْ مِنْ مُـغِـيْـثٍ كَيْ يُـدَبِّـرَ أَمْـرَنَـا

هَـلْ مِنْ ضَمِيْرٍ كَيْ يُضَمِّدَ جُـرْحَـنَـا
.

يَـا عَـالِـمَ الأَسْـرَارِ تَـعْــلَـمُ حَـالَـنَـا

أَشْـكُـوْ إِلَـيْـكَ إِلَـهَـنَــا فَـالْـطُـفْ بِـنَـا
.

بقلم الأستاذ / منصور عمر سليمان اللوح  ـــ
غـزة  ــ  فلسطين ــ
( عضو رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين ــ غـزة )

رحلة العمر

قصيدة فصحى بعنوان
     رحلة العمر
بقلم زوجي الشاعر وليد الأصفر
............................................
مفاوز بيد مقفرات بلاقع
تضل بها العقبان والتيه واسع
ويعلو غبار الأرض والحر صانع
سرابا كذوبا إذ تثور الزوابع
ويبدو بها القيصوم والشيح والغضا
على البعد كالأشباح و البعد خادع
ويشتد قصف الريح عصرا وتختفي
رويدا بها الآثار والدرب ضائع
وليلا عزيف الجن يطغى مرددا
هريرا لها تصطك منه المسامع
غواة تضل المرء لو مر تائها
عليها ويردي سجعها من يراجع
.................................
كذا العمر أوهام وأحلام يقظة
وتوق وحظ عاثر أو قوارع
وسير حثيث في صحارى مخيفة
بها الغول والعنقاء والسم ناقع
وكيد وحقد وافتراء وغفلة
وتزييف وجه الحق والحق ساطع
وقتل لوقت المرء في ما يعيبه
وبعد عن التفكير والجهل مانع
فيا حبذا لو ندرك الأمر باكرا
ففي البذل لافي الأخذ تشفى المواجع
وترك الأذى والشر في كل حالة
وإن لم يقم شيء عن الشر رادع
...................................
تعلقتها في الفجر إذ كنت وقتها
فتيا خلي البال والهم هاجع
وكانت تحاكي طلعة الشمس رونقا
وفي الطرف نور آسر الحسن بارع
ويا صوتها كم كان صوتا مغلفا
به بحة كالمخمل الرخص رائع
وذبنا معا في الحب والدهر مسلس
قيادا لنا والدهر في الأصل فاجع
فسرعان ما أفضى إلى البين سعيه
وأصبحت وحدي تعتريني الزعازع
ومرت سنون لست أحصي عديدها
وحالي ذهول اللب والطرف دامع
...................................
وها أنذا شيخ كبير مكبل
أوافي انتهاء العمر والشيب وازع
وإني أحب الطير يشدو ببهجة
وأهوى نسيم الليل والبدر طالع
وأهوى الجبال السمر يزري بقاؤها
بعمر بني الإنسان مهما يدافع
وأهوى خرير الماء يجري مصفقا
إلى الحقل والنظار صاد وجائع
ويبهجني الساعون صبحا لرزقهم
ولثغ بنطق الطفل والطفل راضع
وفي الحق إن الخلق لله كله
وقلبي رحيب يشمل الخلق جامع
وأعلم أني ذاهب دون عودة
فعذرا أحبائي وإني لقانع
................................................
بقلم
وليد الأصفر

الخميس، 8 نوفمبر 2018

لا تحزني عند الغروب

(  لا تَحزَني عندَ الغُروب )

لا تَحزَني في لَحظَةٍ لِلغُروب  ... لا تَنهَدي

وإذا إحمَرٌَتِ الآفاقُ لا تَهمَدي

فالحَياةُ  في عُمرِنا بُرهَةً  ... فأقدِمي  كالمارِدِ

يا غادَتي  ... عُمرُنا كالسَحابِ الشارِدِ

هَل تَحسَبينَ أنٌَكِ في الحَياةِ تَخلُدي

فالغُروبُ رائِعُُ في لَونِهِ المُسَرمَدِ

ويَعكُسُ الأُرجُوان  .. في  وجهِكِ

وعلى شِفاهِكِ يُنشِدِ

يُلَوٌِنُ شَعرَكِ ذَهَباً ... وقَلبُكِ لِلحَنانِ يَهتَدي

لا تَيأسي  يا حُلوَتي  ...

فاليَأس من شِيَمِ المُلحِدِ

قولي غَداً  تُشرِقُ شَمسنا  ... لِعُمرِنا تُجَدٌِدِ

فإستَبشَرَت حَبيبَتي أمَلاً  ...

ودَنَت دونَما تَرَدٌُدِ

تَهمُسُ  كَم أُحِبُهُ الغُروب  ؟

وعانَقَت يَدَها في يَدي

وأسبَلَت لي جَفنَها  ... يالَهُ وَجهُها المُوَرٌَدِ

قُلتُ في خاطِري  ...

هَل شاقَها بالعِناق أن أبتَدي ؟

كم أحَبٌَتِ الغُروب ...  وإزدَهَت  حَماسَةً تُنشِدِ

لَولا الغُروبُ ما أظلَمَ لَيلُنا  ...

في جَوفِهِ لِحُبٌِنا نُجَدٌِدِ

وحينَما غَرَبَت شَمسنا

هَمَسَت لِنَعُد لِبَيتِنا ... وبِهِ لِساعَةٍ نَرقُدِ

وإستَعجَلَت في خَطوِها  ... لِساقِها تَمدُدِ

وأنا في إثرِ خَطوِها أستَرشِدِ

قُلتُ في خاطِري مُستَغرِباً ...

وأنا في المَسيرِ أجهَدِ

سُرعَةُُ  في خَطوِها ... فيما مَضى لَم أشهَدِ ؟

سُبحانَ من غَيٌَرَ  حالَها  ...

ويا لَهُ  غُروبُنا ... مٌجَدٌِداً لِحُبٌِنا الأبَدي

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

اكتمال الصورة

اكتمال الصورة
------------
قالت
احتضني سيدي
لازالت انوثتي بشفتيك تقبع
بك وتكتمل الصورة
كلي ومفاتني بانتظارك
اعد للروح شذوها
و للجسد بريق حضوره
قلت
اقتربي سيدتي
دع القلب على جسدك
يوفى نذوره
بك الشوق هاجت بحوره
لازلت ثمل منذ أول رشفة
من خمرك
منذ اول عناق لازالت الروح
بك مأسورة
ما للنساء من انوثة
وبك هاجت صبابتي
تقاسيم الهوى
تحت الرداء محصورة
حصون صبري هتكت
بمفاتنك
لا تكتمل بغيرك الصورة

جعفر الحسن.. العراق

كن حبيبي

( كُن  حبيبي  )
- أنا لست
  تُفاحة سقوطك
  وكما يطلب مولاي
  ولا طَبشورة
  مُطيعة الحواس والظل
  أو مُمحاة
  تزيل عنك صدى حججُك
  وترفعُ
  مِن أرنبة ألاعيبُك
  وتُزيد
  مِن نصوص فوانيسُك ،
  لستُ
  جواز مرورك المُتآمر
  بِشطآنه الشهريارية
  وطابِعه الفستقي
  الذي لا يُرد ويُعانق
  بأمرُك مولاي ،
  طرفُ جلبابي المُثير
  المُنقط بِرهطٍ
  ضباب شرفاتهن
  مِن علوي المُجتهد
  المُزهِرُ بِبصمتي الملكية ،
  كًن حبيبي
  ووِسادة واحاتي
  الياسمينية الوجنتينِ
  لا خانة لك
  بِدون أكمام نردي
  رُفعت الجلسة لِصالحي  .
  القاص الشاعر روجديار حمي

همسات صوتك

يطيب لي اسمع همسات صوتك
              واطرب قلبي على انغامي
واطير على جناح الشوق
             واقطع حبال شوقي وانتظاري
دون موعد منك مسبق
            يخطر على بالك وبالي
واتجول بين حنايا وريدك
           واسكن ايسر صدرك انفاسي
 وارحل حيث لا احد هناك سوى
            انت ورنين صوتك واحساسي
بقلمي ليلى النصر

مزن التلاقي

مزن التلاقي

يا إلهي
كان حلماً أن أراها
بعد عمر ٍ قد تفانى
يا حياتي
كان شوقا ً
أن أكحل عيني برؤاها
أو أقبل و جنتيها
يا فؤادي
مر عمري حالما ً
أن يسمع نداها
يا حبيتبي
كان عشقا ً
في مقلتينا ، بين قلبينا تهادى
يسهر الشوق و الوجد
في عيوني
مع أنين الليل مع اللون الذبول
يسطر ذكريات ، في الصباح الخجول
آه يا ذكريات الطفولة
ما عادت اليمامة تغني بسحر
يا حبيبتي
ما زال حبك ِ سماء ً
و مازلت ُ أرضا تنتظر المطر
ما زال حبك ِ نبعا ً
و مازال قلبي نرجسا ًينتظر القطر
يا حبيبتي
"الحلم نافذة لنجوانا ما اجترحنا نعاسا "
فاحلمي بلقاء عز دون لقيانا
يا حبيبتي
تعلق قلبي بشذى حبك ِ
و أضناه بعدك فزافا
يا حبيبتي
لو أسقيتي من مزن التلاقي صخرا ً
لنبت فيه العشب كثافا
كيف بقلب ٍ مزقه الفراق شغافا
لو اسقيته من مزن حبك ِ
لانتفض و استفاقا
و لنطق شعرا ً واخضر ما كان جفافا
يا حبيبتي
سيكون الحب سفافا
إذ بالهجر اكتفى
أو إذا ما كان للجراح الشفى
ليت شعري يملأ صحافا
بحروف نار الشوق لا يطفئها الهفا
إني على العهد مازلت الوفا
فتعالي نبني صروح الحب
و نسكنها ربيعا وطيفا
لتكن للعاشقين ضفافا
ولقلبينا إذا ما الشوق ُ طافا

{ الهفا هو المطر الذي يهطل ويكف }
بقلم
سعدي سعيد جوده

يكفيني

يَكْفيني --------------------------------- يكْفيني أنْ أنظرَ في عيْنَيْها حتّى أرتاحْ أوْ مِنْ غمَّازاتِ الخدَّيْنِ بأنْ أقْطفَ فُلَّاً ، كي هَمَّاً كجبالٍ عن صدري ينْزاح أو أنْ أتَصَبَّحَ فيها كلَّ صباحْ أو أنْ تتَسلَّلَ عيْني لترى فوقَ الصدرِ مروجَ أقاحْ أهواها لكنِّي لا أقوى الجهْرَ أوِ الإفْصاحْ فالحبُّ هنا،في أذْهانِ كالعصرِ الحجريِّ بتاتاً ليس مُباحْ وحبيبةَ قلبي حينَ تُلامسُ بيَدَيْها أوجاعي،تُشْفي في القلبِ المجروحِ جراحاً وجراحْ كيفَ إذا شفَتِي شرِبَتْ منْ شفَتَيْها خمْراً أو بعضَ الأقْداحْ؟ يا امرأةً حينَ مُحَيَّاها كَشموسٍ لي ،في يوْمٍ لاحْ وَرأيْتُ الخدَّيْنِ بلَوْنِ الزهْرِ أوِ التفَّاحْ انْبَعَثَتْ في روحي بعدَ الأحزانِ الأفراحْ قُلْتُ إذَنْ تلكَ الحوريَّةُ أحلى آمالٍ في عمُري سأُحَقِّقها،لو كان بما أصْبوهُ نجاحْ وحينَ نجَحْتُ ،وَشَرَّفْتِ البيتَ،العطْرُ النادرُ فاحْ فَخالطَ أفراحي بعضَ الحزنِ على وقْتٍ عبَثاً راحْ لو كانَتْ مِنْ أزْمانٍ سالفةٍ بحياتي،ما ذُقْتُ بتاتاً فيها طعْمَ الأتْراحْ آهٍ ما أجملَ عِشْقاً فيهُ النبضُ يمُدُّ لقلبَيْنِ حياةً وَهناءً وكذاكَ كأغْصانِ الكرْمةِ بخليلِ الرحمنْ تَتَعانقُ فيهِ الأرواحْ --------------------------------------------------------------------- شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح ٢٠١٨/١١/٦م

في ذكرى المولد

( ( في ذكرى المولد ) ) : وُلِدَ الهدى فاهتزت البطحاءُ وتَزيّنتْ أرضٌ لهُ وسماءُ ونماهُ في أُمِّ القرى بيتٌ علتْ أنسابهُ فتطامنَ العظماءُ جاءَ ابنُ عبدِ اللهِ مَن وُلِدتْ بهِ أُمُّ المكارمِ واليدُ البيضاءُ من آلِ هاشمٍ الأعزّ أتى لنا نعمَ الوليدُ وشعّتِ الأضواءُ رضِعَ الفصاحةَ والرُّجولةَ بعدما نادتهُ عندَ حليمةَ الصَّحراءُ شبّ الفتى وبدا جميلُ خِصالهِ فأحبّهُ الأخيار و الضّعفاءُ عَرَفتهُ مكّةُ راعياً و مُتاجراً يثني عليهِ الأهلُ و الغُرباءُ حتى إذا في الأربعين تنزّلتْ في الغارِ آياتُ الهدى الغرّاءُ واختارهُ الله العظيمُ مُبَشِّراً للعالمين وسارتِ الأنباءُ نفضَ الدّثارَ وقامَ يسعى جاهداً برسالةٍ ما همّهُ إعياءُ وقفَ الجبابرةُ العِظامُ لصدّهِ خوفاً على جاهٍ فهم أعداءُ خلّاهُمُ وارتادَ قوماً غيرَهم يُغرى بهِ الأشرارُ والسّفَهاءُ للّهِ درّكَ من نبيٍّ عزّهُ ربُّ العبادِ فلا يُرَدُّ دُعاءُ ما نالَ منهُ اليُتْمُ بل ما عاقهُ عن قصدهِ للغايةِ الحَوْجاءُ ومضى يبلّغُ والرسالةُ همُّهُ حتى تجلّتْ بالهُدى الظّلماءُ شاعر المعلمين العرب حسن كنعان/ أبو بلال

عدني بترك الهجر

..... ** عدني بترك الهجر ** ...... عدني .. بترك الهجر .. يامن سافرا ذاب الفؤاد .. وبات جفني .. ساهرا وإذا سألتك .. فى الوداد .. شريعة فاسمح ولا تجعل .. جفاك لمن سرى إني عشقتك ... والغرام ... صبابتي فأرحم دموعي .. قد تهاوت أبحرا وسجنت رمشي .. فى خيالك .. حالما وتشخصت .. طيب العيون .. فلن ترى انت الذي .. سكن الفؤاد ... ومقلتي وسحرت أرجائي ... وجرحي غائرا وملكت اشواقي .. و كلي .. أجمعي فمتى الوصال .. فإن لوني .. اصفرا وسألت .. كل العاشقين ... بحبهم قالوا .... معاذ الله .... أن تتحيرا عشق الفؤاد .. وصرت عراب الهوى هل سوف أقضي العمر فيك تصبرا وا مقلتاه ... ومالها .... قد سهدت والفكر يهذي ... والحنين .. تخمرا سكر الفؤاد ... بخمرة .. لو وزعت بين العباد .. لأسكرت .. كل الورى هات الوداد ..... ولاتلوم ...تلهفي فالشوق .. بركان .... وزاد تسعرا يامن عشقتك ... إنني متهالك الوصل مات ... ولا أراني صابرا بقلمي الشاعر ناصر عطامحمد بقلمي..Nasser Atta

السبت، 3 نوفمبر 2018

هذيان في طريقي للعمل

في طريقي الى عملي الذي يبعد 70 كيلومتر عن مكان اقامتي وفي جو خريفي بديع أخذت أهذي فكتبت هذه الشذرات بعنوان.
(هذيان في طريقي الى العمل)

في سماءي مزن تمشي على استحياء بتثاقل ..
كأنها تشيع شهداء أرض الاسراء..
في موكب مهيب..
حيث سئمت هذا الزمن الجديب ..
رياح الخريف الباردة في الصباح ..
تداعب تجعدات وخرائط متاهات جسدي..
تخطيت رياح الصبا والربيع ..
لمس الخريف قلبي
المتراكم بين جنباته كثبان العمر المديد..
لم يزل فيه بقايا من عشق مكنون..
في الماضي سكنه الربيع واستظل في اركانه جموع المحبين..
وحب عابق يشع يبحث عن ميلاده..
وفي مقلتيه دمعة تفتش عن ذكرياته..
وتبكي جوارحي كلما اشتد في مفاصلي نوبات الأنين..
ووجع الخريف وظلم الظالمين..
وفساد الطغاة والفاسدين ..
ذكرياتي كادت تغمرها ستائر النسيان..
وخرف السنين..
سأستفزها لتلملم بقايا جسدي وما تبقى من حنين ..
قد تذبل أيامي وتفقد رونقها ..
لكن روحي لم تبلغ سن الرشد في العشرين ..
ولم تتساقط أحلامي كورق الشجر من حولي..
وإن أخذ موسم الجدب مداه..
مهما كان مكابرآ..
بعض أوراقه تبقى ملتصقة بحبل متين ..
الأمل دواء..
القلق عناء..
فاضت الأشواق مني وتقتلني..
وتاهت الأفراح عني..
بين بكاء وسهد وحنين..
قلبي لا ينبض دمآ ، بل شوقآ..
لأمي وفلذة كبدي والأحفاد الميامين..
الراحة لا تختفي بين أوراق المال..
ولا أوراق الشجر..
ولا تتساقط مع حبات المطر..
تنبع من القلب..
الراحة في الايمان..
فيه تطمئن القلوب..
يامهجتي ونبت فؤادي..
لا بأس أن تحلمي ..
بحلم خصيب..
وفي غمرة المشيب..
من يغادر لن يعود ويسلك درب الفناء..
فلنجهز قصائد الأحزان ..
ومراسم العزاء..
بكل شموخ واباء ..

مع أجمل المنى لكل من هو في خريف العمر أو على عتباته !!!!
تمير ..أم رجوم 29/10/2018

الحرب و الهدنة و معاملة الأسرئز

الحرب والهدنة ومعاملة الأسري
( من نونية البسيوني)
*****************************
1262 - يابن آدم متي تشرع الحرب ** تشرع علي الذين يبدءون بالعدوان
1263 - أو الدفاع عن الدين أو مسه ** أو عن العرض وإغتصابه أو الأوطان
1264 - نهي الحبيب عن قتل المرأة ** كما نهي عن قتل الرهبان
1265 - نهي الحبيب عن قتل المرضي ** كما نهي عن قتل الحيوان
1266 - وواجب الجنود نحو قائدهم ** السمع والطاعة بغير عصيان
1267.- والكذب والخدعة عند الحرب ** لا شئ فيه أيها الفرسان
1268 - والفرار أثناء الزحف من الجبن ** فلا مكان للخائن أو الجبان
1269 - والغارة علي الأعداء ليلا ** أيها المقاتل كن من الشجعان
1270 - وعقد الهدنة بالإتفاق ** بين الطرف الأول والثاني  
1271 - لمدة معينة ملزمة بشروط ** وعهود إذا اتفق الطرفان
1272 - و إذا طلبها العدو فيجاب طلبه ** وعلينا الحذر من العدو الجبان
1273 - أو وقف القتال في الأشهر الحرم ** فإذا هجم العدو فنتقاتلان
1274 - أسري الحرب غنيمة ** رجال ونساء وصبيان
1275 - وحق القائد أن يعفو عنهم ** ولا يعفو عن الخائن الجبان
1276 - وحق القائد أن يقتلهم أويفديهم ** والفداء بتبادل الأسري أو المال سيان
1277 - ومعاملة الاسري معاملة إنسانية ** ومعاملة الأسري بالاكرام والإحسان
1278 -  لا نعتدي علي محارب من الأعداء ** إذا رفع يده بالإشارة أونطق باللسان
1279 - ولا نقتل رسولا مرسلا ** برسالة تصالح بين الطرفان
1280 - ومستأمن حربي دخل ديارنا ** لمعرفة شرع الله والقرءان
1281 - والإقامة عندنا بصفة مستمرة ** دون خداع أو نية الإستيطان
1282 - فله الحق علينا بالمحافظة عليه ** كونه مستمسكا بعقد الأمان
1283 - ولا يكن جاسوسا ** أو عينا للعدو الجبان
1284 - فإن خالف الشروط وخان العهد ** ينفذ حكم الإعدام أويقتل كلاهما سيان
*****************************
بسيوني صديق

كل الامر

كل الامر ..
اني بحاجه
ان اتنفسك ِ
كي اعيش
ففي صوتكِ شيء ما
يغسل وجع الشوق
في الصدور ...
....
أثقل ما يكون
ان تهاجمك
كل مشتقات الحنين
بلا ضمير ....
.....
الكلابي....................... ما بين السطور .........................

امثى عصرية

أنثى عصرية
*********
يا أجمل أنثى عصرية
أحببتك يا أنثى قمرية
يا دنيا الروح وعمري
زهراء الورود ندية
عشقتك وعشقي فيك
تراتيل صلاة روحية
يا حلم الماضي والحاضر
يا نور عيون زهرية
سكنت الروح فلا تسلي
عن غيرك بي إنسية
أهوى طيفك يأسرني
يأسرني بسحرك حورية
يأسرني من بين يديه
يأخذني إلى دنيا عذرية
ما أجمل دنياك وحبي
في قربك جناتي أبدية
جمالك قد فتن الروح
يا أجمل أنثى عصرية
بقلمي // يسري مطاوع

لقاء

شاءت الأقدار وكان اللقاء
                       فتجمدت الحياه وصمت اللسان
فكان بوح العيون أبلغ كلام
                         فطال النظر واشرقت ابتسامه
فانصهر الحديد وذاب الجليد
                             فعادت الحياه وبدأنا الكلام
فهمست أحبك فخجلت الأبتسامه
                  فقلت ما بالك لو بوحت بكل الكلام
قالت لقد قرأت بعينيك فلا تبوح
                   فعينيك فيهما حب يشفى الجروح
ورعشه شفتيك دليل شوق
             وارتباك وصمت وحتى ضياع الحروف
ألم أقل لك ان عينيك تبوح
                            فقل لى نظرتنى فماذا رأيت
قلت وجدت بعينيك سعاده
                   ووجدت فيهما حب يكفى ويفيض
 ولن اكتفى من فيض يسرى بالوريد
                                  فحبك والله شيئ فريد
فالنظر فى عينيك سحرا
                       فأنا المسحور والمفتون بعينيك
فاأقسم بذات الله أنا عشقتك                                  
                                    قبل اللقاء وبعد اللقاء
فأنت حبيبتى دائما حاضره
فتذكرى انك القلب والروح والحياه والأخرة
.... وأنك حبيبتى ليست مجرد خاطره....
____________💟💟💟💟____________
لقاء.... بقلمى يحيى شاهين

اتركوني

د. عز الدين حسين أبو صفية ،،،

أتركوني ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

أتركوني ... أبحث عنها
علي ضفاف النهر
فاض النهر ...
فأغرق قلبي حُباً
وسَبَحَ قاربي الورقيّ
مع التيار ... فلحقتُ به
كان التيار أسرع مني
فتركته وأيقنت بانه
لن يَضلَ عنوان حبيبتي
فهي جالسة  بين الزهر
 على الضفة الأخرى للنهر
تُحادث العصافير وتخبرها
عن رسالتي التي نسيتها
تَعُد أواق الصُفصاف
وتَتَطيرُ بها ... وتقول :
قادم هو ...غير قادم
قادم هو .. غير قادم
قادم هو ... غير ...
قادم هو ...فرحت
شاهدتها في الحلم
أنها تنتظر قاربي
الذي حَلمَت به
وأيقَنَت بأنه حتماً
قادم مع التيار
وأدركت ما به ..
هو رسالتي الأخيرة
عند آخر لقاءاتي بها
ونسيَتها لحظة
نشوة قبلةٍ
طبعتها بكفها
كميثاق شرفٍ
ولحبنا برهان
وغادرتني مسرعةً
للضفة الأخري
تُسابق الشمس
لتصل قبل أن
يكتمل البدر
فصنعتُ من رسالتي
قاربي الورقيّ
فكتبت عليه
رغم البُعد
ياقمري
أنني
ما زلت
مازلت
أحبك

د. عز الدين حسين أبو صفية ،،،

ظلم

ظلم

يزيد الدمع في عيني
وينقلني إلى حزني
كأن الفقر لا يكفي
وأن شفاهنا تنفي
بأن حياتنا فيضٌ
من الأسقامِ والأرقِ
يُأججُ نارها قلقي
كأن الظلم بات بدارنا
قاضي
فيأمرنا
 بجلد الروحِ والذاتِ
فمن ماتوا
وما عرفوا
لِمَ ماتوا
وما عادوا لمنزلهم
وما عزفوا
نشيد الصبحِ في ألَقِ
وما اكتحلت عيون الأمْ
بلحظٍ مشرقٍ هادي
وكم سرنا بلا هدفٍ
نُؤمِلُُ في غدٍ آتي
فيأتي غيرَ مبتسمٍ
ليرسم درب مأساتي
لغير الله لا أشكو معاناتي
وغير الله لا أخشى مقاضاتي

بقلمي: الشاعر المهندس بركات عبوة
جدة... الأحد ... ٢٨١٠١٨

لماذا تركتني

لماذا تركتني يا حبيبي
ورحلت عني بعيد
ونسيتني ولم تزورني
 عيدا بعد عيد
فبربك ابلغني لما
الكره زاد من جديد
انسيت ما كان بيننا
 من حب وود شديد
وكيف كان الحب
 بيننا كل يوم يزيد
اه على ماضي اضعته
 كنت به فرحا سعيد
واخترت الانطواء في
 قفص صلب من حديد
فلما يا حبيبي اتخذت
 رأيا متسرعاغير سديد
فعد عن غيك وعن
الماضي لا تشذ و لا تحيد
ولا تنقاد وراء شيطان
عقلك ورايك المتهور العنيد
فالحياه عمرها قصير
 عن حدها لا تتعداه ولاتزيد
فتمتع بها ولا تجعلها
حياه تنكيدا في تنكيد
اني ما زلت انتظرك
 فعد لي ياحبيبي من جديد
فلا تخيب رجائي وحزني تزيد
ان اشتياقي للقائك اضناني
فاقبل فان ذلك اليوم
 سيكون لك ولي عيد

صمت الكلام

صمت الكلام

زهيدة ابشر سعيد
لا. اريد أن اري

الصمت  فيك

فتكلم حتي يصمت

الحزن. الموشح

باالسواد

الممدد. باالرماد

طارت. العصافير

منه اخافت الفرح

وسدل الليل استاره

في بعاد

لا اريد ان ارى الصمت

فيك

اخاف ان يقتلك الهم

العنيد

وتنتقل مواسم البسمات

من واديك

تكلم لا تصمت!

ان في الصمت خدعة

ألم يمزق في الاعصاب. يكون خرقه

دموعا تسكب مر

الملح تجهض

دمعة

دمعة. تسيل تروي

الصدر

تطفئ. نورها.

في هجعة

تكلم واجه مر الحقيقة

لا تختبئ. تحت الحواجز

اكسر الصمت. واستل

سيف الامنيات

اليوم احياء وغد نكوت.  رفات

تكلمنا اعمالنا. اوزارنا

ها انتم جاثمون!

بلا. حراك !
ألم تتذكرون؟. هذا اليوم؟
ويحي! من هذا الحراك
اذن. تكلم. امحي الظلام
من عيوني

علمني ان لا اجادلك حين تصمت

ان بعض الصمت خدعة

او لعله عبرة

نظرتي قد تكون

من غير نظرة

تكلم.  أن الكلام. حياة

وعمق. الصمت صفاء

تكلم لا تصمت

يتخثر الدم حين يتوقف. عن السيل

والدمع يتحجر حين
حين تقف عن النزول
الوقت يتوقف حين

تفوز الخيول

صرخة النصر العميقة

هي اصوات الحقيقة

رنت. الصوت الرحيبة

حين تعلن ميلاد

طفل   جديد

يصدر صوتا محبب

معلن تاريخا سعيد
تكلم. فا الكلام

اساس الحياة

مرحب بالصوت اذ

ينادي. مرحي
بمواسم. النجاة

زهيدة ابشر سعيد
السودان الخرطوم

لست بشاعرة

لست بشاعرة يا هذا ولا ادعيت
                          إنما قلمي بعذب الحروف يقطر
فقبل أن أكون للكتابة نويت
                        أرى مداده قد جاد بما لا يخطر
وقبل أن أكون بالوصف ارتويت
                       يعبق رحيق حرفي فوق الأسطر
أنا لا أتمنى الشعر وأقول يا ليت
                      فأبجديتي شتاء وبغزارة تمطر
إن أنت لنظم القوافي ارتويت
                     فالأبجدية لحروفي تصوم وتفطر
إن أنت قيسا وبليلى قد جنيت
                   فأنا الشاعرة المقدامة ولعبلة عنتر
وإن أنت بلقب الجرير ارتضيت
                  فأنا على المعلقات سوف أتبختر
وإن أنت مني قد ضجرت ومللت
                  فأنا منك قد ضجرت ومللت  أكثر
وإن أنت كالحطيئة قد هجيت
                          فأنا ساهجيك  وأؤذيك أكثر
وإن كنت يا صاحبي لي قد وفيت
                          فأنا سأكون لك وفية أكثر
 يا صاحبي الوفي لا عدمت ولا خليت
                        فأهلا بك يا صاحبي وأرحب وأكثر
 بقلمي..ليلى النصر

أنا القدس

أنا القدس
أنا القدس أنا القدس
يطيب بأرضيَ غرسي
أحلفكم بنور الحق
أزيلوا قيودي و بؤسي
أحب الزينَ والزيان
وأكره سجني و السجان
وألبس اجمل فستان
ليرسم لوحتي فنان
اريد فارساً -مغوار
فبيتي سوره من نار
وقمري ليليَ الحالك
يحوله لنور نهار
اتوق لطعم حرية
واكره اسم عبودية
مسجدي جل اسطورة
واسمي بكل معمورة
تشرف بحسن لقياه
نبي الله محبوبه
فأسرى فيه من مكة
ومعراجه كان أعجوبة
.....      .......
أنا القدس أنا القدس
ودربي كم مشى فيها
جنود الحق ترويها
دماءً منها طاهرةً
تحطم قيدَ اعاديها
فكم من حرب فيها
فرنج وغيرها زالت
وظل العرك مع غاصب
فأرضي إليه قدآلت
ضوء الشمس يُبكيني
وسحب نيسان تُنديني
وريح القهوة السمراء
بليل الأنس يُشجيني
أنا القدس أنا النور
ونَفَسي يعطر زهراً ومنثوراً
 أنا البلبل الصداح بحسني
 كان مسحورا
أنا بيتي بطول العام
كان بالاصحاب معمورا
 ولن ارتضي بالقسمة
أو التهويد و العتمة
وان ظلوا على النغمة
فجند الله ملتحمة
أسوداً في الوغى تلقى
تعيد مجد أجدادي
وجدت بأرض ميعادٍ
ونصرٌ وعد أولادي

غريب ون الحزن

غريب لون الحزن
اينما تَلَفَتُ تراه
 تشعر انه يطاردك
  او ربما يرقب
           كل حركاتك
 وذاك الفرح  
      يختبئ
       يختفي ويتخفى
  هاربآ كعاشقةٍ من رجفتها
     وارتباك كينونتها
         تخشى كشف سرها
    لا بينها وبينها
       ولا  أمام  مرآتها
    ايا انتَ  ...
    اكتب في العشق قصيدتها
  واسكب احرفها
            على مسمعها
  وان كان الستار احجبها
      ترجل لرؤيتها
 اترك سلالم القوافي
      مفرغة لعودتها
 وكن على يقين
    ان الميناء مثلك
          يعشق انوثتها
اكتب ما شئت  ....
   ولكن  ...
   لا تتناسى
   ما لامس قلبك
        من طفولتها  
 أليس كلما رأيتها
     تشعر انكَ
        تعيدها  لسيرتها !!!!!!

شاعر الصومعة والعاصفة
 محمد ماجد دحلان
    فلسطين
     غزة
   الأربعاء
   31..10.2018
   10.55  مساءآ

فاروق الأمة

فاروق الأمة ( فائزة بجائزة المسابقة العمرية)

اللهُ يشهَدُ والمختارُ والسيَرُ
بأنَّ عدلَكَ عمَّ الأرضَ يا عُمَرُ

تقضي شبابَكَ في أُمّ القرى رجلاً
تهابهُ في رباها البيد والحَضَرُ

قد كُنتَ قبل هدى الإسلامِ ذا نَزَقٍ
تهوي على كلّ من سرّوهُ أو جهروا

لكنّ نظرةَ هادينا مسدّدةٌ
فقد رأى فيكَ ما لا يلمح البصرُ

حتى دعا اللهَ يوماً أنْ تكونَ بما
 أُوتيت من قوةٍ لله تُدّخرُ

يا راعيَ الإبلِ للخطّابِ هل خطَرَتْ
يوماً ببالكَ أنْ  يُرعى بكَ البشَرُ

أقمتَ دولةَ عِزٍّ عندما خَلُصَتْ
لكَ الأمورُ وجُندُ الفتح تنتشرُ

في الشّرقِ سعْدٌ وفي غرب البلاد طوَتْ
جيوشُ عزمكَ مجدَ الرّومِ فاندثروا

فالقدسُ قد لبست ْ في عرسها حللاً
تلقى الخليفةَ أعيا رحلهُ السّفرُ

وكلّما زرتُ قدسَ اللهِ  ساءلني
أليس من عُمَرٍ فيكم فتنتصروا

- حسن محمد كنعان / ابو بلال
شاعر المعلمين العرب

#كلنا_الاقصى