الأحد، 24 فبراير 2019

( أيُّــهــا الـمـقـعـدُ )


يا مَقعَداُ… على هَوانا تَشهَدُ
أما سَمِعتَ لَغوَنا ... وكَيفَ كُنٌَا نَنهَدُ ?
حَتَّى الطُيورُ من فَوقِنا طَرِبَت تُغَرٌِدُ
تُهَدهِدُ الفِراخَ في عِشٌِها وتَسعَدُ
تُريدُ أن تُغَيِّرَ من لَحنِها ... لِحُبٌِنا تُنشِدُ
ما يُناسبُ الغَرامِ في قَلبِنا يولَدُ
وَظَبيَةٌ أرهَفَت سَمعَها تَشهَدُ
من وراءِ أجمَةٍ قَد شاقَها التَنَهٌُدُ
شُحرورَةٌ دَنَت على غُصنها لِشَدوِها تُرَدٌِدُ
تَشدو بِلَحنٍ لِلهَوى وتَشرُدُ
حَمامَةٌ مَع وِلفِها ... هَديلُها كَأنٌَهُ الآهاتُ لِلقُلوبِ تُسهِدُ
والفَراشاتُ قَد رَفرَفَت حَولَنا لِحُبٌِنا تُجَدٌِدُ
رُبَّما ظَنَّت بأنَّنا وَردَتان في رَوضِها ... لِلرَحيقِ تَنشُدُ
يا وَيحَها الأيَّامُ كَم فَرٌَقَت بَينَنا تُباعِدُ
ألَم تَزَل يا مِقعَداً لِعِشقِنا ذاكِراً ... لِلعِشرَةِ لا تَجحَدُ ؟
تَشوقُكَ في الهَوى نَسائِمُُ من حُبٌِنا تُجَدٌَدُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ….. سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق