الخميس، 21 فبراير 2019


اعترافي للمسجـد الأقصى

يا ثالثَ الحرمين إني صامتٌ
والصمتُ أحيانًا له أسبابُ
حتى يزورَ النورُ يومًا بيتنا
ويكونَ بيني والزمانِ عتابُ
هذا اعترافي أنني متخاذلٌ
ومخادعٌ ومنافقٌ كذابُ
لا الشعرُ يكفي أنَّ يضمدنا ولا
صوتُ الحناجرِ إنْ عَلا سَيُهابُ
هذا حديثي فلتعوه وتسمعوا
قد ماتت الأجسادُ والألبابُ
والله ينظرُ في الخلائقِ دائمًا
شُرِعتْ لذلك جنةٌ وعقابُ
يا قدسُ قد ماتَ الضميرُ فلا تعبْ
إنْ صاحَ ديكٌ أخرسته كلابُ
ما عاد يعنيهم ضياعُ مساجدٍ
والحق في عينِ القضا إرهابُ
وتنازعَ الناسُ المصالحَ بينهم
وتفرَّقَ الإخوانُ والأصحابُ
يتظاهرون الحبَّ في أقوالهم
متملقٌ ومنافقٌ .. مغتابُ


شعر/ محمد أحمد حسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق