الأربعاء، 13 فبراير 2019

قصيدتي (هي والزهور):

منها تَغارُ شَقائِقُ النُّعمانِ***
وَالوَردُ جُوري ناعِسُ الأجفانِ
والأقحُوانُ إلَى ثَنايا ثَغرِها***
مُتَشَوِّقٌ وَتَراهُ كالهَيمانِ
وَيَرُومُ كُلُّ المِسكِ مِنها نَفحَةً***
كالرُّوحِ في شَوقٍ إلَى الأَبدانِ
والمِسكُ أَعلنَ ثَورَةً في رَكبِها***
أَزرَت بهِ فأَلحَّ في الذَّوبانِ
والفلُّ فِي خَجلٍ لفَرطِ بَهائها***
يُغضِي كَسيرَ القلبِ والوِجدانِ
والياسَمينُ نَشيجُه مُتجاوِبٌ***
مِن هَولِ ما يَلقَى مِنَ التَّحنانِ
والعَنبرُ الفوّاحُ يَحكي شَجوَهُ***
لَمّا سَقَتهُ مَرارَةَ الخُسرانِ
كَم ذا يُصاولها بسُوحِ أريجِها***
فيؤُوبُ بالتَّنغيصِ والأشجانِ
حتَّى زهورُ الآسِ تَغبِطُ عِطرَها***
وتَسومُها عَتبًا بكُلِّ مَكانِ


حسن كمال محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق