الأحد، 24 فبراير 2019

{{مجزرة قرية دير ياسينْ}}
---------------------------

كانتْ تقعُ على أطرافِ القدسِ مِنَ الغربْ
وادعةً وككلِّ قُرانا تغمرها البهجةُ والحُبّْ
وكأنَّ القريةَ أنْثى ساحرةً طيٰبةَ القلبْ
كان بها خيراتٌ لا تُحصى مَنْ نِعَمِ الربّْ
تكفي القريةَ زيْتاً وخضاراً وثماراً أو حَبّْ
ترتفعُ عن البحرِ كثيراً رغمَ القُرْبْ
كانتْ تمتازُ بهواءٍ صيْفيٍّ عذْبْ
كانَ السكّانُ يعيشونَ بها بهدوءٍ وأمانْ
وبرغمِ هدوءٍ كان مَعَ المغتصباتِ الأخرى
هاجمها قطعانُ شْتيرِنَ والآرْجونْ ،في عامِ
النكبةِ في فجرِ اليومِ التاسعِ مَنْ نيسانْ

قتلوا أربعةً فَوْقَ المئَتٓيْنِ وخمسينَ مِنَ السكّانْ
فيها بقَرَ القطعانُ بطونَ النسوانْ
وكذلكَ. طافوا بالأسرى في المغتصباتِ لأرهابِ
النَّاسِ قُبَيْلَ القتْلِ ،ولكي يهْرُبَ منها النَّاسُ
وتخضعَ كاملةً للقطعانْ

لم يتوانوا إرْهاباً،عن تعذيبِ فتاةٍ جهْراً وكذلكَ
تقْطيعَ الثدْيَيْنِ لها وكذلكَ إلقاءَ المذكورةِ في النيرانْ

بالطبعِ فقد تمَّ على شرفِ البنتِ العدوانْ
والعِرْضُ سلاحٌ حسَّاسٌ في أيْديهمْ كانْ
وَبُعَيْدَ الإجْلاءِ أوِ القتلِ لكلِّ السكٰانِ ، أقاموا
فَوْقَ الأنقاضِ المُفْتصبةَ جِفْعاتِ شؤولٍ للاستيطانْ

هذي صفحةُ إسرائيلَ الفعلِ وَلَيْسَ الأقوالُ
تجاهَ حقوقِ الإنسانْ

لكنْ إسرائيلُ مدَلَّلةٌ عِنْدَ الغربِ وفوْقَ القانونِ
وتحميها أنظمةُ الطغْيانُ بكلِّ مكانْ

طبعاً بينهمُ بعضُ العربانْ
والعالمُ لن يتغيَّرَ كلِّياً إِلَّا إِنْ قُلِبَ الميزانْ
طبعاً لن يُقْلَبَ إلَّا في قلبِ المَيْدانْ
تلكَ القريةُ ما زالتْ لجرائمهمْ عنوانْ
ذاكَ ملفٌ أبداً لن يطْويهِ النسيانْ
مهما زيَّنَ وجهُ هولاكو العصْرِ الأمريكانْ
تلكَ طبيعةُ إِسْرَائِيلَ وجوداً وكيانْ
وأقولُ لمَنْ يبْغونَ سلاماً مَعَها،هل يُمْكِنُ
أنْ تتَحَوَّلَ لحمامةِ سلْمٍ في يومٍ ثُعْبانْ؟

مَنْ قَالَ بذلكَ وَهْمانْ
والتجربةُ بلى لأولئكَ قد كانتْ برهانْ
آمَلُ أنْ تغدو لهمُ خبراً للفعلِ الماضي
الناقصِ كانْ

ولدَيْهمْ تُؤخذُ في الحسبانْ
------------------------------------
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
————————————

{{القدسُ عاصمةُ العواصِمْ}}
—————————

القُدسُ عاصمةُ العَواصِمْ
رغْمَ القُيودِ فَثَغْرُها في وَجْهِ
أحْبابٍ لَها ما زالَ باسِمْ

وَبَوٍجْهِ مُحْتلٍّ لها عَبِسٌ وَغائمْ
والردُّ إنْ غَضِبَتْ نعمْ،سيَكونُ قاصِمْ
لا مَرْحَباً قالَتْ لهُ،ما أنْتَ إلَّا
مُجْرمٌ غازٍ وَغاشِمْ

وَمَصيرُ مَنْ عَبروا هُنا، كالّليْلٍ قاتِمْ
كم قَبْلُ قد هَلَكَتْ جُيوشٌ
ها هُنا كانتْ أعاجِمْ

ظَنُّوا خُلوداًً بالبلادِ وَرَدَّدوا بعضَ المَزاعٍمْ
رَحَلوا هُروباً والذينَ بَقُوا هُنا
سَقَطوا على أيْدي الضَراغِمْ

دُفِنوا هُنا أو للجوارِحٍ والوحوشِ
جَميعهمْ أضْحوا مَطاعِمْ

والمُدّعونَ اليوْمَ أيضاً بالخلودِ
بأرْضنا، لا تَفْرحوا فالردُّ قادِمْ

لن تَهْنأوا بِمَقامِكمْ مهْما تَسَلَّحْتمْ
وَناصَرَكُمْ أناسٌ كالبَهائمْ

هذي بلادٌ لن يَطِيبَ هَواؤها
وَمِياهُها وَثِمارُها أبداً لِظالِمْ

لا لنْ تُسلِّمَ أمْرَها ،مِنْهمْ لِحاكِمْ
فالنصْرُ آتٍ والجُسورُ لِنَعْتَلي
لِسمائهِ ،دَرَجُ الجَماجِمْ

ما عادَ مِتْرٌ مِنْ تُرابٍ ها هُنا
عَبْرَ التفاوُضِ معْ عَدُوٍّ منْ مِساوِمْ

مَنْ قالَ ذلكَ قُلْ لهُ كمْ أنتَ واهِمْ
عَبْرَ التفاوُضِ ضاعَفوا نَهْبَ الثَرى
وْحَديثُهمْ كم كانَ ناعِمْ؟

فالنابُ مَسمومٌ ولكنْ جِلْدهمْ مِثْلَ الأراقِمْ
والقدسُ كم كَشَفتْ أناساً أو
مُلوكاً أو جُيوشاً أو عُروشاً في
مَيادينِ الوغى كانوا نِعاجاً ثُمَّ
كانوا أوّلَ الطابورِ في حْصْدِ
الغنائمْ

لا يَفْرحونَ لِنَصْرِها ،لكنّهمْ
يتَعَيّشونَ على الهزائمْ

للقدسٍ مَهْرٌ كالعرائسِ ليسَ تِبْراً أو دَراهِمْ
إنْ تَدْفَعوهُ سَيأتِكمْ نصْراً عَذوباً كالنسائمْ
-فلْتُكْثِروا في بَيْتِهمْ حَجْمَ المَآتٍمْ
-ولْتوقِعوا فِيهِمْ هَزائمْ
-وَلْترْدَعوهُمْ كُلَّما ارْتُكِبَتْ على يَدِهِمْ جَرائمْ
-لا تبْخلوا ولأرْضنا لتقَدِّموا في كلِّ يوْمٍ تضْحياتٍ
ليسَ في بعضِ المَواسِمْ

-وحِواركُمْ والغاصبينَ شروطهُ الميدانُ أيضاً بالصَوارِمْ
-وَلْتَشْحَذوا حَدَّ العزائمْ
-وَلتَجْعلوا الأسْيافَ والبذْلَ المُقدّمَ كالتوائمْ
-ولتَكْتبوا التاريخَ أنتُمْ دونما دخْلٌ لواهمْ
-بل مقاومْ لا مساومْ
-لسنا نحِبُّ الدمَّ ثمَّ الحربَ لكِنَّا،لأجْلِ القدسِ
لا لَسْنا حَمائمْ

-فَلْيُهاجِمْ مَنْ يُهاجِمْ
-تَسْتحُقُّ القدسُ أنْ تُفْدى وَأقْصاها
بِآلافٍ وَآلافٍ وَأنْ نَبْقى نُقاوِمْ

-فلأجْلها صَغُرَتْ بأعْيُننا المنايا والعَظائمْ؟
---------------------------------------
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠١٩/٢/٢٤م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق