الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018

نساؤنا عرضنا

نساؤنا عَرْضُنا...

بعض النساء والله دراويش!
 أناس جهلة ومساكين
 انسوهن آلام عشرات السنين
 قتل وذبح وهدم البيوت وتشريد
 مئات الآلف بل الملايين
 في عالمنا فَتك بنا المجرمون
 يأتوننا مبتسمين ليس لنا
 بل علينا يضحكون!
 تَجَمع رجالنا ونساؤنا وأولادنا
 أولهم زعيمنا يتزين لهم!
 بأن يضع على رأسه قرون
 ونساؤنا في الطرقات يُصَفَوْنَ
 المرأة ﻻ تسلم على الرجال
 والمسألة فيها اختلاف
 بارك الله فيها...
 تُقَبِل من قَتَلَ زوجها!
 تُقَبِل من قَتَلَ أولادها!
 تُقَبِل اﻷجنبي عنها!
 وعلى من مد يده يصافحها...
 من بني جلدتها
 تُطَبْطِب بكَفَيها على صدرها
 وتقول الله أكبر...
 الرسول اﻷعظم قال
 صلى الله عليه وسلم
 علينا ذلك مُحَرَّم
 اﻷجنبي ابن الفرنسي
 وابن اﻷنجليزي
 والمسؤول اﻷمريكي
 والمارشال الروسي
 هذا في الظاهر أم الخفي أعظم
 ﻻ بأس أبن عمنا اليهودي
 هؤلاء السفلة المجرمون
 من قتلوا واغتصبوا أعراضنا
 من ذبحوا  أجدادنا وجداتنا
 ونكلوا بهم!
 حتي لم تسلم من بطشهم أطفالنا
 قسموا اﻷخوة
 بنو الجُدر بينهم
 ووضِع سياج اﻷوطان
 على سياج الحدود يعلو الصراخ
 أخييييي أين أنت؟!
 أخيييي أنا هناااااا...
 انت اين؟!
 هنااااا هنااااا...
 هنا سياج يفصلنا
 هوية للعبور ﻻ تنفعنا
 جواز سفر ﻻ بد من تأشيرة
 أن أُشِر لنا...
 أخي جاري حبيبي يمعنا
 ويأتينا من خَرَب عَيْشنا
 يدخل اﻷبواب مُشرعة أمامه
 ﻻ يحتاج كلمة استأذان بالدخول
 ﻻ يهم أمي اختي تكشف عَوْرََتها!
 المهم الرضى من أسيادنا!
 يأتوا الينا أسياد
رؤوسهم في السماء
 من تحتهم نحن العبيد
 نسينا أن الله كَرَّمنا!
 وحرر العبيد
 والفاروق سيدنا قال:
 "متى استعبدتم الناس
 وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا"
 الحرائر اليوم ﻷعدائهم يقبلون
 اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
 أن كان عندنا شيء من الأخلاق
  فالنَرْجُم أنفسنا!

  عبد العظيم كحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق