السبت، 22 سبتمبر 2018

قراءة الفنجان

قراءة فنجان

إني  قرأتكِ   هالـة  بدجى
ليل  على  أفيائنا  نـسـجـا

وقرأت  حرفكِ  بعد  مولده
فـجـرا  بهيا  يرسل  الوهجا

إني قرأتكِ  في  سماء  غدي
حرفا بكاتبة  الضحى  عرجا

يا صاحب التأريخ خذ بيدي
كي  أرسم  التأريخ  مبتهجا

فهناك  ثـغـر  بـاسـم  وهـنــا
قـلـب  إلى  أحـزانـه  ولـجـا

إني  لأغـبـط   هاهنا  قـلـمـا
أولته  فكـرا أدحض الحججا

أمـسـت تـداعـبـه أنـامـلـهــا
ورأى هـنـاك النـور  والفـرجا

فزها  كما  وجه الصباح زهــا
وجنى الجنى من بعدما نضجا

إني  قرأتكِ  فـرقـدا  نـهـجـت
تلك  الكواكب  بعض  ما نهجا

وقـرأتُ  حـرفـا  مفعـمـا  أَلِـقـا
كالضيف  حلَّ  لنفرش  المهجا

فـتـرفـقـي  بـمـتـيـم  غــدرت
بـهـــواه  أهــوال  فما  خـرجـا

إني  عشـقـت  بكـل  جـارحـة
وقطعت من سبل الهوى لججا

كم  ضاق  صدري بالنوى فغدى
بـذاك  صـدري  ضـيـقـا  حرجا

حـتى  أراني  الـدهــرُ  ناظـمـةً
قَــرَأَت  لي  الفنجـان   فانبلجا

وحَكَت  حكايتها  التي  نـهـلت
بقصيدة  فيها  الضحى  ولـجـا

وكـأنـهــا  تـبـنـي  عـلى   أَرَقِي
صرحا  تَأَبَّط ما  وَلّى وما درجا

فعرفتُ  أن  الحــب مـسـلـكـهـا
وسـريـتُ  لا أمـتـا  ولا عـوجـا

            الـشــاعــر/  مــحــمــد الــربــــادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق