الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018

وداع

اللوحة للفنانة التشكيلية المبدعة ريما كنعان

((( وداع )))

أودعك بدمعات ورودي
أودعك وغطاؤك جفوني
أودعك وريح الفراق
تعصف في صفصاف شعري
وغبار الضوء المظلم في راحتي
اهمس في أذن الندى جنوني
احترق بثلجي يصليني واقعي
أرجع لردم أسطورة حب مفقود
مولود وﻻ مولود
هواجسي تتمثل احﻻم قصائد
ألج في كوابيس عشق مبتور
جنون يئز برأسي أنسى نصف وجهي
مازالت الدفوف تقرع حصادي
والمزن ترمي مطر غيابي
أرتمي على أرض سمائي
 ودجلة والفرات يخترقان قلبي
ويشق النيل كوني
أسقط في حفرة بعمق الكون
زمن دائري يباغتني بلا انتظار
وفي سكرة الفراق
ينبت عناق في الطريق
وقبلة على جبين القمر
مصادفة تنطلق الكلمات
وينتهي كل شيئ بلمسة وداع
ورعشة قلمي تكتب وجع
الماضي والحاضر وتسحق المستقبل
فيثور على جبهتي الزعتر واﻻقحوان
يواسي مآلي إلي
ﻷني الخاسر لبندقية عشقي
وحبيبتي هناك على مدى ناظري
قريبة بعيدة كنجمة على حافة الكون
والغربة تسكن اﻻحداق
أقع على شفير الكﻻم
أنادي يا آسرتي أسكنيني غيبيني
إجمعيني بعثريني
إصنعي ما شئت بصريع هواك
مازلت أدخل حربا مجهولة مع نفسي
ويهمس لي العشب فناء الوجود
أخطف حبيبتي للاوجود
أهرب بها على جناح خزامى
أرتحل مقهورا ليسار وقتي
ومرايا الذكريات تكسرت
على جرف أحزان لهذا الجرح الهادر
يعالج بملح اﻻسى
أجوب شوارع الظﻻل كورقة قصيدة منسية
جراح تلوك جراح في قاع بحر روح
أجر السماء خلفي جحافل آهات
ظﻻم الخليقة يحاصرني
وأنين صباح كئيب يستلهم مساء ونحيب
وزهر العمر يمشي للمنون
أخرج من النار للنار
أمسك شمسي وقمري
أعد نجومي
بﻻ رجاء
بﻻ رجاء
بﻻ رجاء

#فادي_شاهين
#همس_الروح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق