السبت، 15 سبتمبر 2018

العيون تتوضأ

** العيون تتوضأ **    بقلمي//
لالوان العيون المختلفة جاذبيتها.. من الوهلة الاولي للنظر للعيون الزرقاء تجبرك ارغاما علي الابحار... تغوص حتي افاقتك بجروح الشعب المرجانية. ..لا لأنك تالمت ولكن
للون الاحمر الذي يعطيك انذارا بقوله:كفاك نظر وانتبه...
والعسلية رغم اختلاف لونها عن لون الشمس ..الا ان قرص
الشمس طُبع بين جفنيها...يخترق الدفء قلبك من النظرة الاولي... تحرك ذاك الجمود الذي كبلك ..تضعه تحت قدميك
وتنطلق لتشرق ..تتعلق بشعرها الذهبي فيسري بعروقك لونه
الباعث علي الحياة..
والخضراء تتباهي بلونها بكونه يُذهب الغضب... هي رمز النماء وسخاء العطاء.. تحصد بقلبك ما زرعته من حبة صماء او شجيرة وليدة.. ارضعتها بنعم الله سبحانه وتعالي وما احتواه قلبك
من الحنان ..تتاهب وتنتظر ثمارها بعد عناء الجهد والانتظار..
السوداء هي الام والاصل.. اللغة الواضحة ليس بها ابهام..
ورغم انها الرحم الولاد الا أننا حكمنا عليها برمزية الحزن.
في قربها يسود الصمت.. ويتجمد الانطلاق .. يسكن بدواخلنا التامل والفلسفة والتفكير بعمق..
ورغم ماقيل وما سيقال عن سحر العيون والاجتهاد بتفسير
لغاتها الناطقة في حضرة الصمت ...
اراني اقول ان العيون التي تحمل كل الجمال في خزائنها
هي العيون التي تتوضا وتكتسي بثوب الحياء في السر والعلن. هي لآلئ نوارة في لجة الليل حالك الظلمة.. نستسقي
منها اسراراًَ نعرفها ولكن نفتقد تطبيق واقعيتها.. فما اصبحنا عليه لهواً يحاربنا بالبعد عن التقرب لله.. علينا ان نقتله
باشد الاسلحة فتكاًَ الا وهي الحياة في رحاب الله.
   #بقلمي منال_بركة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق