الاثنين، 24 سبتمبر 2018

كوكتيل عشق

د. عز الدين حسين أبو صفية ،،،

كوكتيل عِشق :::
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

سأظل هنا أنتظركِ
فقد أحضرت الماء لكِ
لترتوي
وكل ألوان الزهور
لتتزيني
وأشعلت النورَ لكِ
ليسري بين جفنيكِ
ويُدفئ أضلعكِ
فضميني لصدركِ
لأحكي قصص حبي لكِ
يوم أن كانت البلابل
والعصافير تُغرد على
أشجارِ حديقتكِ
وشبابيك مضجعكِ
والفراشات تتراقص
بين أزهاركِ
سأظل هنا ... في نفس المكانِ
أنتظركِ
أحضرت طوق الياسمين لكِ
لتزينين به خصلات شعركِ
الهارب  للمجهولِ
ليهدأ وينام على كتفي
ويجري رحيق قلبي
لينعش فؤادكِ

     *****
أتذكرين ؟
يوم أن كان الحنين
يحدثنا عن  ما مضى
من جمال السنين
أتذكرين ؟
عندما كنتِ تتألقين
كُنت أُقسم باليمين
بأنني والكل لكِ
بالعشقِ مَدين
فلا تبخلي علينا
بقصائدِ غرامكِ
فأنا وكلهم في محرابكِ
يُصلون
فاتركي قواربهم
تُغازل موج بحركِ
فهم بحبكِ هائمون
ولكِ عائدون
فاتركيهم يعبدون
العشقَ والجمالَ
فأنت ِ الصباح
ونحن شعاعه
وأنتِ الفرح
ونحن أنغامه
وأنتِ الشمس
ونحنُ ظلال الحب
أنتِ سهر الليل
والقهوة والهيل
ونحن رشفته
أنتِ الورد
ونحن زنبقته
أنتِ الريحان
ونحن عطره
أنتِ البيدر
ونحن عبقَه

     *****
حروفي أنغام سمفونيتكِ
وأوتار قيثارتكِ
تحكي عشقي
لقهوة صباحكِ
وقصة قرأت
كل فصولها
ُ وصفحاتها
وشربتُ نَخبهاَ
فسَرت  بدمي
فأسكرتني لذتها
فغفوت
منذ  الصباح
ولم أصحُ بعدها

     *****
يا سوسنة العُمر
لا تتركيني بغفوتي
وقولي للخريف
واسأليه
ماذا فعل بالشجرِ
أهو حُرٌ
أم أَجبرهُ
عليه القدر
فإن كان مسافراً
وخلفه الآهاتِ تاركاً
فأخبريه
بأن بعده
حُبٌ
ذكريات
وربيع
آتٍ

د. عز الدين حسين أبو صفية  ،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق