الخميس، 30 أغسطس 2018

بين الواقع والأمنيات

بين الواقع والأمنيات

...

فينا من الشكّ ماينمو به الوجــــعُ

وبيننا الوجدُ والأشواقُ والولـــــــعُُ

من كل بحرٍ شربنا قطرةً خُلقت

لتحتسينا وثقب المــــــــوت يتسعُ

يجرّنا الفجر نحو الورد نلمسهُ

ولا نَعي أين أزهار المنى تقـــــــــعُ

ليلٌ طويلٌ من الأعقاب يسحَبنا

وفي الزوايَا التي بالغيب نجتمــعُ

وليسَ ندري متى نلقى دُروب غدٍ

وليسَ نجني الذي في الدرب قد زرعوا
يشتتُ الهمّ أجزاء بعالمنا

وتلتقينا على وجه الأسَى القِطـعُ

هنا انتقالٌ هنا نبضٌ هناكَ يدٌ

تجرّ حلماً يتيم الفرح ينخلــــــعُ

بلا رجُوع من الأوهام قصتنا

ولا خلودَ إلى الأقدار نقتنــــــــعُ

وكنت طيفاً وكان الحزنُ وجهته

وكنتُ رسماً على كفيك ينطــــبعُ

مضَى هَوانا وكان الشكُّ يتبعهُ

كمثلِ نهرٍ تُصلي خلفهُ البجــــــعُ

وتكبرُ الآه في أعماق وردتنا

ويذبلُ الضوءُ في وجهي وينقطعُ

أتى انتمَاء جَديدالشوق يحمله

فأصبحَ الفرحُ للأوجاع يختــــــرعُ

فمَا اهتنَينا بعيدٍ كانَ يجمَعنا

إلا بحزنٍ من الأعياد ينفـــــــرعُ

وما جَنينا من الأحلام غَير نوى

من التلاقي بدَا ينمُو ويرتفـــــعُ

عامانِ مرَّا على وجهٍ يُراقبني

بعين قلبٍ ذواهُ الشوقُ والوجـــعُ

بالناي صبّي على الأرواح أغنيةً

فقَد تفيقُ المعَاني إن أتى فـــزعُ

أحمد الناصر
ُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق