الأربعاء، 29 أغسطس 2018

المشهد الأخير          **** من عتم الغربة

المشهد الأخير
        **** من عتم الغربة   *****

لليل ظلمه
وظلام الليل
غربه
و للغربة عتمه
وعتم الغربة غِمه
والغمة محنه
 ملازمه بلا فرقه
تمضي السنه
بسرعه كأنها ساعه

الوطن نعمه
والغربة نقمه
الوطن نقطه ثابته
الغربة لقطه ضائعه
الوطن
في أشد المحن
..... شمعه
والغربةُ
سلبت مني كل
...... دمعه
حسبتها للرزق بقعه
فاذ هي رقعه
وهم و خدعه

الوطن ليس
سفح جبل و حافه
ولا هو ضِفه جافه
ولا هو صِفه و حُرفه
ولا هو متحف و تحفه
او مرفئ و دفه
الوطن رفعه و عفه

ظننت الغربه....سعه
و سمعه وهي .لسعه
ومن السم ....جرعه

قلت هي
 طلعه تتلوها..رجعه
ركعه بصلاة... طاعه
سلعه في...... بضاعه
جني المال......صَنعه
لا بفزعه ..و لا قرعه
كوضع قبعه.. .بقاعه
فطنه تملئ ...خزنه

غربتي عتمه
لا طلاق و لا عصمه
خيمه  بصحراء
ترتجي  غيمه
لا قامه و لا هامه
و لا كلمه
الريشه بها عضمه
البته
بين الفينه و الفينه
تستنشق ..نسمه
او تسمع.... نغمه
او ان ترى نجمه
او حتى حمامه
او ابتسامه
فالبسمه  فيها رسمه

غربتي جرثومه
في الجسد عامه
تراها كدمه
و ربما وصمه
 و هي طامه
خذها مني معلومه
عن تجربه عشتها
وأزمه
لا تعالجها
بتميمه او حجامه
فالطب بلا ذمه
و الأئمه
 عمامه و عمه
هم  الحمى
البشر فقدت الرحمه
تتبع السيئه
وتنهى عن الحسنه

قد جمعت
أمري بحزمه
و رتبت آلامي برزمه
اعتبرت غربتي
قسيمه
ليست نصيبا و قسمه
غرامه و ليست غنيمه
الأرض باتت زحمه
والقبر دونها خاتمه
خذها مني معلومه
و حكمه
نل من الحياة توبه
ستكون لك خير ختمه

د.عقيل علاء الدين درويش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق