الخميس، 23 أغسطس 2018

(  عَشِقَت  ...  ولِما  لا  تَعشَقُ  ؟  )

(  عَشِقَت  ...  ولِما  لا  تَعشَقُ  ؟  )

وهَل يُلامُ قَلبها حينَما يَخفِقُ  ؟

أم يوقَفُ  دَمها في العُروقِ يَدفُقُ ؟

أم أنٌَكُم  تَملُكونَ سَطوَةُ  على مَشاعِرِها حينَما تَعشَقُ ؟

وبِلَمسَةٍ  على زِرٌِها  ... نَبعُ العَواطِفِ يُغلَقُ

إنٌَها لا تَراهُ  بِعَينِكُم  ... ولا بِحِسٌِكُم  أو رَأيِكُم تَنطِقُ

لا تَسلكوا هذي الدُروب ... فَدربُكُم  ما لَهُ أُفُقُ

هَل خَلَقتُم قَلبَها ... إحساسَها ...  ؟  أم رَبٌُها من يَخلِقُ ؟

أتُعانِدونَ رَبٌَكُم  ؟ ...  بِئساً لَكُم لا تَتٌَقوا ؟؟؟

فأمرها  شَأنُُ لَها  وعَقلها راشِدُ ... نَباهَةُُ تُحَلٌِقُ

إن أفلَحَت فالنَجاحُ لَها  ... وعَلَيها إذا ما تُخفِقُ

فَلِما يا رَبعُها ضَجيجُكُم  ... وذلكَ القَلَقُ

أتَقمَعوا  روحاً هَوَت  ... ودَماً في العُروقِ تُحرِقوا ؟

بِئساً لَكُم من مَعشَرٍ  مُعانِدٍ أحمَقُ

ذُكورُكُم  تُسرِفُ في عِشقِها  وتُنفِقُ

وتَنتَقي ما تَشاءُ من النِساء ...  أو تُعتِقُ

والعارُ في شَرعِكُم ... إذا عَشِقَ الإناث  ... لا تُشفِقوا

رَسولُكم  في ( خُطبَةِ الوداعِ ) ... قالَ بالنِساءِ تَرَفٌَقوا

ولا تَزالوا توئِدوا إناثَكُم  وتَجلُدوا... لِروحِهِنٌَ تُذهِقوا

ولَم نَزَل كُلٌُنا في هَمٌِنا  ... مَشرِقُ

مَتى إذاً  تُدرِكوا الصَوابَ أو تَرتَقوا ؟؟؟

يا وَيحَنا من أُمٌَةٍ  ... في كُلٌِ شيءٍ  تُخفِقُ

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق