الأربعاء، 29 أغسطس 2018

يوسف و القصر

يوسف والقصر                    

 إنه القصر
الذي فيه أميري يوسف  مسحور
ينتظرني لفك سحره
وسعادتي معه تكون
أنا فرت اللولو عالرمان
ما كان يأتيني خاطب
إلا خرج له مارد يرده
ويقول له ::
هذه ليست
من نصيبك
إنها من نصيب يوسف المسحور ...
هذه حكايتي ::

أخواتي زهر التفاح
وزهر البفسج تزوجتا
وبقيت أنا أنتظر أميري المسحور
أنتظرته طويلا ولم يأتي

وفي النهايه  ، قررت الخروج  للبحث عنه ..
بلاد تأخذني .ورحال يحطني
إلى أن وصلت ،لقصر منيف وجميل
دخلته ولم أجد فيه أحد .

بدأت بفتح الغرف لأجدها خاليه
إلا من غرفه هو فيها نائم

يا الله !!!! كم هو جميل
إنه كطفل  وكملاك
هبط من السماء ...

إنه ..كطفل..
يغط في نوم عميق
ناديته كلمته لكنه لم يرد
النداء ولا من نومه أفاق
وجدت كتابا بجانبه  يقول::
من قرأ
هذا الكتاب كنت له حلا وكان لي حليل .
بدأت بالقراءه ومن تعبي من المسير نمت .
جاءت بعدي امرأه الشر من عينيها يطير
 سحبتني وألقت بي في حجرة بعيده.
أكملت القراءه واستيقظ المسحور

فازت به وعلى عجل نوت الرحيل .

أفقت من نومي لأجد نفسي وحيده
بحثت عن يوسف
 فلم أجده  ولم أجد متاع المسير
وعاودت البحث عنه مرة أخرى
 واذا به في قصر منيف
حوله الحراس والخدم فهو الأمير

استأذنت للدخول عليه .....لكن
لم يسمح لي بالدخول ....
فقد عرفتني زوجته المصون
لكني لم أيأس وحاولت كثير
اللقاء به ولو النزر  القليل
مقابل مال كثير  لزوجته  الجشعه ووفقت إليه بالوصول
لكنه كان يأتيني مخمور
لوضع نوع من الكحول في شرابه من زوجته المصون
أبكيه وأكلمه ..
لكن دون فائده ترجى ولا جدوى
إلى أن كان يوما إلى الحلاق يجلس
وكان هذا الحلاق داره
 بجانب داري  ..
ويسمع بكائي والنحيب
أخبره بما كان مني يكون
أنكر الأمير هذا الكلام
فباغته الحلاق بسؤال
هل تشرب شيئا يا سيدي قبل أن.تنام ..
أجاب الأمير ..
نعم إني أتناول كأسا من عصير
قال الحلاق....
الق به   ولا تشربه هذه الليلة يا سيدي وراقب ماذا سيحدث
وافق الأمير على كلام الحلاق
وطلب منه كتم الحديث وعدم البوح به ..

وأخذ الأمير   يرقب ما يحدث له.قبل أن ينام ..
إنه يأخذ شرابه المعهود
وألقى به في هذه الليله
وتظاهر بالنوم العميق ...
وما هي إلا لحظات وبدأت نهاية البدايه ..
وجاءت امرأة عجوز
 تجرجر جسده إلى أن ألقت به إلى تلك الغرفه أمام تلك المرأه الفائقة الجمال ....
واستمع لما قالت وبللت ذقنه بدموعها وعند الفجر قالت ..
رديه إلى بيته قبل بزوغ الفجر ..
نظر إليها من طرف خفي
وقال في نفسه ...
يا الله ءأنا في الجنه وهذه الحورية لي ...؟؟!!!
أم أني في حلم ؟؟!!!

وتذكر ما كان يأتيه وهو في نومه   مسحور...
 أنت لك فقط زوجتك
التي ستكون رفيقتك ..
أجمل نساء الارض واسمها
فرط اللولو عالرمان .
نم وغط في نومك وستبق مسحورا حتى تأتي وتفك قيدك
 ...
نعم ..نعم.. هذا هو  الحلم الذي كان يراودني وأنا غارق في نومي ..
بقي على حاله يتظاهر بالنوم إلى أن ردته إلى فراشه في قصره ..
في اليوم التالي..
 جمع حاشيته وجميع مدينته وأعد ولائم الطعام  وبعث في طلبها مع أحد من أعوانه
وأجلس زوجته إلى يمينه
وطلب من السياف أن يقف بين يديه ..
وطلب من فرط اللولو على الرمان ان تمثل بين يديه هي الأخرى .
وما هي إلا لحظات ..
وقال أمام الجميع...
والكل يشرئب إليه بالنظر
قال:::
إني أشهد الله وأشهدكم ..
أني سأتخذ هذه المرأه زوجة لي على سنة الله ورسوله ...
وإني أقدم هذه المرأه للسياف لقطع رأسها وأشار إلى زوجته ..التي تجلس على يمينه..

ضج الجميع من مهلل ومكبر ومبارك لزواجه بفرط اللولو عالرمان
 ولخلاصهم من تلك المرأة الجشعة الظالمه ..
وقطع رأس تلك المرأه لخيانتها ولأخذها حق غيرها
وتزوج الأمير يوسف الذي كان مسحورا وعاد وانسحر بتلك المرأه الفاتنه والرزينه
وعاش الأمير وزوجته ورعيته بثبات ونبات
وخلفت له البنين والبنات ..
هكذا انتهت قصتنا أحلا الحكايات
التي تحكى للصغار والصغيرات

وهكذا نستخلص الحكمة منها أن لا نعتدي على حق غيرنا ..
وأن نحفظ الأمانه

بقلمي ليلى النصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق