الاثنين، 29 أكتوبر 2018

وطني

وطني  ...  ...
         هدية لروح البطل أبو علي مصطفى
الذي اغتاله الصهاينة يوم الاثنين 27/ 8 / 2001 م
الموافق :8 / 6 / 1422 هـ
 بصاروخين أطلقا عليه من مروحية
أباتشي إسرائيلية  .

وطــني حـــبك في قلــبي شــعلةُ نار
لا تطفئـها محيطاتٌ  بحارٌ أو أنهار
وطــني أنتَ لعـــيوني  نورُ الدنــــيا
وطني حبك يغشى قـلبي كالإعصـار
وطـني يا مصـــدرَ إلهـــامي وحــبي
أفديك بروحــي وليـس لي بعد قرار
أنقش اسـمك بين ضـــلوعي باســتمرار
ارسم رسـمك بين عـيوني ليل نهار
وطــني شـــجرة ُ لوزٍ ربـيعــيةِ الثمار
وطني زهرةُ نرجس شتوية الأزهار
و طــني نــجم يتـألق بســماء عروبتنا
وطـني فـجرٌ يتــجددُ أملاً للأحـــرار
أبداً عــروسُ المــدائن يا قدســــــــنا
أبداً ستــظلـين عروســـاً للأبـــــرار
أبــداً عاصـــمة لفلســطين الأبـــية
وســــيرحل الغاصــبون عن الديـار
ليـس مــنا مــن لـم يـغن للوطــــن
ليـس مـنا مـن لم يـحلم بالانتـــصار
ليــس مــنا مـن لـم يعـشـق الوطــن
ليس منا من يخون أو يغدر بالثوار
وطــني تســعدني ذكراك في حطـــين
تشــقيني رؤية الغاصـبين الأشــرار
يدنســون أقصــاك ثالث الحـــرمـين
أولى قبـــلتي طــــه ســيد الأخــــيار
يقــهرون في عـيونك الحـب و الحنــين
يســرقون من أطفالنا  ضوء النهار
يقتـــلون الأبطـــال يرهـــبون أمـهات
لم يـلدن و لم يرضــعن الصـــــــغار
ويا أبا علي أنـــت رمــز الإبــــاء
عشـت بطلاً وقضيت صــانع القرار
تـــفديك عــرابة و جنــين و غــزة
حيــفا و يافا يـــــــفديك جبـــل النار
أبـا علي كنــت , و لم تــزل  روحــك
معــنا  تواصـــل  الدرب و المشوار
وعــــداً من الثـــــوار في الجبـــهات
لن يُهـــــدر دمـك و سنـأخذ بالثــار

سعدي جوده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق