الجمعة، 19 أكتوبر 2018

بطهر المثاني

من ديوان. (في كنف الصباح)
             للشاعر/  محمد الربادي

         بطهر المثاني

تســائلني الجمـيلة هـــل أعـاني
وقلبي مـن فمـي نحــر المـعـاني

وتسأل هل بـثــور الـدهـر تشفى
 إذا كان الــدواء قـــذى الـزمــان

ألا يشفي علال الــدهـــر شيءٌ
كبلســم عـــزة بعــــد الأمـــاني

كـيــوم كـان طـب الـروح مــجــداً
 سـقى بالـعـــز ريـــات الـجــنـــان

تـذكـــرني الجميـلــة كـل مــاض
 فأذكـــر أن بالماضي افـتـتــاني

أداعــب كل ذكـــرى مــا أتـتـنـي
ويـوقـد شمعتي لـهــب السـمـــان

وأحضن فــرقـد الزمــن الـنــديِّ
فتشتاق السماء إلى احتـضــاني

جمالك في الـوريـد لها خــريـــر
وطهر الحب مـن طهـر المـثــاني

أنــا لـلـحــب أنـحــر كـل مـعـــنـى
لـــه وقــفــت قـلـــوبـهـــمو أوانــي

أقــاول كـــــل ذي لـــبِ سليمٍ
لـعــل المـجـــد تسـطعــه بـنـاني

سأسكب مـن فمي مجــداَ مسالا
لأبعث مــن بثـور الدهـــر ثاني

وأبــرئ أكمه الـدهـــر الحبـيس
وأنفخ في التراب نوى الأمـاني

يرفرف بالهداية فــــوق عــرش
تــنـكـــــره حـقـيــقــة مـــا أتاني

فيا أمــــا دعـــاكِ الـيـــــوم داعِ
إلى صـــرح عمــائــده القـنـاني

هنا الأمـجـاد عـبرة كل مـــاض
تهــــدر مـن دمـي قـبـــل الأوانِ

أعـــاني مـثــلــمــا بـاتـت تـعـاني
وأعــزف أنـتـي البـــرق الـيمـاني

تـبـاعـدت السطـــور كما أراهـــا
ويجمــع بينـها قلمي المـعـــاني

ليــدمل مـن بثـــور الدهــر شيء
وتبسـم للصباح معي الـغــــواني

                الشاعر/  محمد الربادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق