الأحد، 28 أكتوبر 2018

وداع الصيف

وَدَاعُ الــصَّــيْــف
........................

بِـفَـصـلِ الـصَّـيْـفِ يَـكْـوِيْنَـا الـلـهـيِبُ .. وَلَــمْ يَــرحَـــمْ فَــذَا فَــصــلٌ مُــرِيْـبُ

وَدَاعُ الـصَّـيْـفِ نَـنْــشُــدُهُ بِــــفَــــرحٍ .. فَــكَــمْ آذَى لَــنَــا الـــحَـــرًُ الــعَــصِـيْـبُ

فَــوَدَّعــنَـــاهُ فِـي حَـــفـــلٍ مَــهِــيْـبٍ .. فَــلَــمْ يَــحـــزَنْ غَـــرِيـبٌ أو قَــــرِيْـبُ

ويَـومُ الــصَّــيْــفِ لَــيْـــلاً أو نَــهَـــاراً .. مِـنَ الأجْــــوَاءِ يَـــأتِــيْــنَــا الـلــهِــيْـبُ

ولـلإنــصَــافِ فِــيْــهِ الــخَـــيرُ كُـــثرٌ .. وفَـــاكِــــهَــــةٌ وأثــــمَـــــارٌ تَـــطِـــيْــبُ

يُــغَـــادِرُنَــا لَــهِـــيْـبٌ كَـــانَ يَــكًــوي .. وكَــانَ الــصَّــيْـفُ صَـانِــعُـهُ الـنَّـجِـيْـبُ

يُـوَدِّعًُــنَــا الـمَـصِـيْـفُ عَـلـى وعُـــودٍ .. يَــــعُـــودُ بِــحُـــلَّـــةٍ عَــــمَّــــا قَــــرِيْـبُ

رَحِـيْــلُ الـصَّــيْــفٍ مَــاثَــلَــهُ عَـــزاءٌ .. بِــــأَيَّــــامٍ ثَـــــلاثَــــةَ يَـــا حَـــبـِــيْـــبُ

فَـيَـومٌ كَــانٌ مُــشٔــتَــعِـــلاً لَـهِِــيــبَـــاً .. كَــيَــومٍ فِـــيْـــهِ إعـــصَـــارٌ عَــصِــيْــبُ

ويَــوم الــبُــؤسِ مُــغــبَـرَّاً حَــزيْـنَــاً .. عَـمَـى الأبْــصَــارَ أتــبَــعَــهَــا الـنَّـحِـيْـبُ

وَيَـــومٌ مَـــــاطِـــــرٌ بَــــرقٌ ورَعـــــدٌ .. وَسَـــيْـــلٌ جَـــــارِفٌ لا مَـنْ يُــجِـــيْــبُ

وَمَــوتَـى مِـنْ سُــيُــولٍ فِـي عَـــزاءٍ .. فَـــإنَّ الـحَــتْــفَ فِي خَـــلــــقٍ رَهــيْــبُ

وَلــكِــنَّ الإلَـــــهَ بِـــــنَـــــا رَحِـــيْـــمٌ .. وإنَّ الـــلــــهَ فِـي خَــــلـــــقٍ رَقــــيْـــبُ

نَــعُــودُ لِـصَـيْـفِــنَــا وَلــقَــد تَـــوَلَّـى .. وفِــيْــهِ الــخَــلــقُ مُـخــتَـلــفٌ عَـجِـيْـبُ

فَــمِــنــهُــمْ كَــارِهٌ لِـلـهِــيْـبِ صَـيْـفٍ .. وَمِــنــهُــمْ عَـــاشِــقٌ ثَــمَـــراً يَــطِــيْــبُ

وَجُــلُّ الــنَّــاس فِـي صَـيْـفٍ عُــراةٌ .. وبَــعــضُ الــنَّّــاسِ تَـمـقُـتُ أو تُــعِــيْـبُ

فَـفِـي الـطُّــرُقَــاتِ عُــريٌ لا خَـــلاقٌ .. صِـــــغَـــــارٌ أو كِـــــبَــــارٌ أو مَــشِــيْــبُ

ذُكُـــــورٌ أو إِنَـــــاثٌ هُــــم عُــــــراةٌ .. أعُـــــذرٌ مُـــقْــــنِــــعٌ حَــــــرٌ عَــصِــيْــبُ

فَــيَــا لَـلـــعَـــارِ هَــلْ فِـي ذَاكَ عُــذرٌ .. فَــــلا قِــــيَــــمٌ وَلا خُــــلُــــقٌ رَتِــــيْــبُ

فَــمَــا عَــرَفُــوا حَـــلالاً أو حَــرامَــاً .. مِـنَ الأوزَارِ يَــــأتِــــيْــــهِــــمْ نٍَــصِــيْــبّ

تُـسِيءُ الـنَّـاسُ لِـلـصَّـيْـفٍ الـلـهِـيْبِ .. ولــكِــنْ فَـــوْقَ كَـــاهِــــلــهِـــمْ رَقِــيْــبُ

فَـيَـا مَـنْ تَــنــعَــمُــونَ بِـكُــلِّ خَــيْرٍ .. فَـرَازِقُــنَـــا هُــوَ الــمَــلِــكُ الــمُــجِــيْــبُ

مِـنَ الأثــــمَّــــارِ أعـــنَــــابٌ وتِــيـنٌ .. وفِـي الــمَــخــزُونِ تَــــمْــــرٌ أو زَبِِــيْــبُ

ولا يُحصَى الـثِّـمَـارُ بِـبَـحـرِ صَـيْـفٍ .. وشُــكْـــرُ الــلـــهِ يَــنْـــسَـــاهُ الــمُــرِيٌـبُ

أيَـا عَــبْــداً فُـكُـن عَــبــدَأً شَــكُــوراً .. وإنَّ الـــشَّـــاكِــرِيْـن لَـــهُـــمْ نَــصِــيْــبُ

..................................
بقلمي الشاعر : منصور عمر اللوح
غـــزة ـــ فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق