بوح يختنق

( بوحٌ يختنق )
يا ساهراً تشكو الأحبة والنوى
           أين الهوى أمسى بلحظٍ غائبِ
أسقيتَهُ عذب الغرامِ تكبّرَ
          أظماكَ من لهب الفراقِ لتشربِ
واستعذب الأنات والآهات لا
           يكفي كفاك كفيفٌ أمعذّبي
إني لزهرةَ فلٍ ونديّةٌ
        والروضُ يعبقُ من مسكٍ طيّبِ
كلماتي عهدٌ بإيماني يمينُ
          وما نقد العهد كان بمذهبي
أسرفتَ من دمعي ولوعي والسهر
      أحببتُ كان البوحُ يخشى يختبي
بات الفؤاد سقيم يدنو الخطر
          أقبل بوصلك تشفيه سالبي
أسعف جراحي أطفيء النار التي
         أشعلتها  وتركتها  بتلهّبِ .....
من بعد حبِّكَ أجتني هجرانكَ
         بعد الوصالِ جفاً يقابِل حبي
والآن بوحي في ضلوعي يختنق
         اقتله في يدك ان كان بمسهبِ
أزهقت روحي في البعادِ وتشتكي
        ما كان قلبي في الغرام بمذنبِ
فرفق بهِ ان كنت حقاً عاشقاً
          واشفي الألامَ طبيبي أوَ طيّبِ

هيفاء الرفاعي