الخميس، 8 نوفمبر 2018

مزن التلاقي

مزن التلاقي

يا إلهي
كان حلماً أن أراها
بعد عمر ٍ قد تفانى
يا حياتي
كان شوقا ً
أن أكحل عيني برؤاها
أو أقبل و جنتيها
يا فؤادي
مر عمري حالما ً
أن يسمع نداها
يا حبيتبي
كان عشقا ً
في مقلتينا ، بين قلبينا تهادى
يسهر الشوق و الوجد
في عيوني
مع أنين الليل مع اللون الذبول
يسطر ذكريات ، في الصباح الخجول
آه يا ذكريات الطفولة
ما عادت اليمامة تغني بسحر
يا حبيبتي
ما زال حبك ِ سماء ً
و مازلت ُ أرضا تنتظر المطر
ما زال حبك ِ نبعا ً
و مازال قلبي نرجسا ًينتظر القطر
يا حبيبتي
"الحلم نافذة لنجوانا ما اجترحنا نعاسا "
فاحلمي بلقاء عز دون لقيانا
يا حبيبتي
تعلق قلبي بشذى حبك ِ
و أضناه بعدك فزافا
يا حبيبتي
لو أسقيتي من مزن التلاقي صخرا ً
لنبت فيه العشب كثافا
كيف بقلب ٍ مزقه الفراق شغافا
لو اسقيته من مزن حبك ِ
لانتفض و استفاقا
و لنطق شعرا ً واخضر ما كان جفافا
يا حبيبتي
سيكون الحب سفافا
إذ بالهجر اكتفى
أو إذا ما كان للجراح الشفى
ليت شعري يملأ صحافا
بحروف نار الشوق لا يطفئها الهفا
إني على العهد مازلت الوفا
فتعالي نبني صروح الحب
و نسكنها ربيعا وطيفا
لتكن للعاشقين ضفافا
ولقلبينا إذا ما الشوق ُ طافا

{ الهفا هو المطر الذي يهطل ويكف }
بقلم
سعدي سعيد جوده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق