الخميس، 15 نوفمبر 2018

نافذة حجرتي

*نافذة حجرتي ..من مجموعة .. احزان الياسمين الابيض*
                  ( بقلم .. جواد واعظ )

نافذة حجزتي .. المطلة على شيء ما اجهله ..
شيئا ما ..
ربما حلما بلا اوصال .. بلا اجزاء .. بلا جذور ..
شيئا ما بحياتي ..كالخيال .. كالهذيان
كالخواطر المهمشة ..
وككتابات بذاكرتي .. وكأنها على سبورة طفل سرعان ما يمحي ما كتب عليها ..
وكأنه ليس من حقي ان تعيش تلك الروح داخلي .. وتلك العاطفة المتأرجحة في التردد ..
الذي اصبح جزء مني ..
ولا ذاك الجسد الذي بدأت اسمع صراخ انينه ..
يعصف بقلبي .. ويقوض ضلوع صدري
لينفذ الى شفاهي ..
 الحبيسه بين قضبان الصمت .. والوحدة ..          
وعيونا .. تدمع .. تزرف .. وكأنها تحفر اخاديدا شتى على ملامحي ..
دون ان تظهر على وجنتاي ..
دموعا تمزق كل جسدي .. وتمتزج بدمي ..
لا شيء امامي .. سوى مرآة .. تعد وتحصي ..
ايام العمر التي هجرتني وذهبت .. الى غير رجعى
رحلت ومعها .. بعضا من مراهقتي .. ومن شبابي .. ومن كهولة صبا
خطفت فيها احلامي .. بليلة زفاف وهمية ..
لن تكن روحي .. حاضرة  ..حينها ..
كنت جسدا بلا معنى .. بلا هوية ..
كنت كدمية .. صمدت بأماكن عرض الدمى ..
تنتظر احدا يشتريها لطفله ..
وبعد فتره سيمل منها .. وسيرميها .. وربما يلعب بها بقدميه .. ثم يهملها..
 تلك هي قصة كل الدمى .. امثالي ..                      آه .. من نافذة حجرتي ..
المطلة على شيء ما .. اجهله ..
لست ادري .. كيف مر من قربي خيالا .. ظلا ..
وكأنه خيال عاشق .. جاء مع ضوء القمر .. ربما بدرا .. جالس مخدعي .. في ليلة ..
نسيت فيها .. اني دمية .. ونسيت عقود عمري ..
لقد تجلت روحي ..وعاطفتي بأبهى حلة ..
حينها لن ارتدي ثوبا ابيضا ..
ولن اضع الطرحة على رأسي ..
 فما حدث .. كان فجأة ..
كان خيال عاشق جاء به ضوء القمر .. رحمة ..
في ليلة .. لم يكررها العمر ..
    جاء  ..  مكث  ..  غادر  ..
 في ظلمة ليلة .. كيف .. ؟؟ لست ادري .. !!
لست ادري ..
 سوى اني امام نافذة حجرتي ..
المطلة على شيء ما اجهله .. !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق