السبت، 12 يناير 2019

وطني كقلبي


وطن كقلبي 

تَحِنُّ جَوَارِحِي أَنى أَكِفُّ
وللأقدَارِ  في سفري أَكُفُّ

أَمُرُّ بِدَمعتي عند اشتياقي
على وجعي وآلامي تُصَفُّ

فَأَقتُلُ ألـفَ يومٍ من سنيني
ليهجـع حينهـا قلب وطَـرفُ

لتــدنـو لحـظـةٌ فيهـا عنــاق
وحضن دافئ بالوصل يصفو

ويذهب عن حياتي كل غثٍّ
وإن كان الجُفَاءُ هنـاك نصفُ

تَوَلَّى من حياتي في غيابي
حـيــاة كـلـهـا بـُعـدٌ وَخَـوفُ

وشوق جَارِفٌ يَجتَثُ نومي
وليل سافر يصحـو ويغفـو

وأيـام تـمـزقـني رحــاهــا
وأهوال على جسدي تُزَفُّ

أرى وطني تمزقه الأيادي
وظل الفـقـر عنا لا يَـعِـفُّ

وَبُعدٌ عن ديار الأهل دهرا
وتشريد وإرهـاب وقصف

وهم العيش في بلد غزاه
عناء ثم أسقـام وخـسـف

فما جَفَّت دموعي ذات يوم
ولا شوقي لمن أهوى يَجِفُّ

تـرافـقـنـي مـواويـلي كظـلي
ويَجفُوني منامي حين أجفو

ولي وطن جريح مثل قلبي
غـريـب في مـخـاوفـه يُلَف

فيا وطنا بجوف القلب تتلا
إليك القلب والعينان تـهـفـو

            الشاعر/ محمد الربادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق