الثلاثاء، 21 مايو 2019

عـتـق وعـشـق
................

لا أعرف أين توجهت؟
لكني كنت أسيرُ صعوداً
ليستقر بي المسير إلى قلعة
هناك تركت لذاتي العنان
فما لبثت أن قابلت روحي ؟
أمسَكَت بيدي، وطافت بيَ القلعة
هناك في مقر (أيبك) رأيت صكوكاً
حاكيتها .

وعرفت أنها ، ترغب في أن تشهد على
عِتق عشقي
رأيت فانوساً فخارياً
لم يتبقى منه إلا لسانه
وعليه آثار سناء لهب الفتيل
سمعته يهمس في أُذن الزوار ويقول !
هو ذا نعم هذا ؟
من علمني كيف يكون السهر
مع نار الهدوء.
ورأيت مقر سلطانٍ فارغ .......
سمعت الحاجب يتمتم بكلمات فصيحة
لكني لم أفهم منها شيء ؟
وتلعثم سجانُ وقف على هوةِ جُب
وبان عليهِ هَول الدهشةِ
ثُمَ...
رأيتُ بين يديه قيد
طلب برفقٍ مني , قيدني
وأخرج حبلاً يحكى أنه غُزل
بأيدي أميرة ؟
لف الحبل لخصري
أنزلني في ذاك الجُب
ورفع الحبل وقال !
كُل عتيقٍ هُنا
حتى عتيقُ العشق;
رأيت ظلمة يونس
وذقت إتاهمات زُليخة
لكني لا أملكُ عِلماً
وليس مني من تبيضُ عيناه حُزناً
لا أملك حتى قميصاً
فبقيت وروحي في القلعة
أناجي صاحبيي سجني
لأكتب !
وأنتم من يقرأ

محمود مدالجه

الاردن  ـــــ   2019/5/21

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق