الأربعاء، 12 ديسمبر 2018

الدرويش

الدرويش
:::

وجدي عليكِ..كدرويشٍ على الطرقِ
مسـافـرٍ بحـــروفِ الشــــوقِ للقـلـقِ

بـدمعـــةٍ من بنــــــاتِ الحـبرِ تسألُهُ:
"كيفَ السبيلُ وقـد مزَّقـتَ لـي ورقي"

مهما ابتعدتَ..قريبٌ أنتَ من كبدي
ومنْ سرائرِ عشقٍ بانَ كالشفقِ

أرنو لعينيكِ منْ عينِ الفؤادِ هوىً
فأنَّ قلبي يَــرى مـا لا تَـرى حـدقي

قالتْ وأرسلتِ الأحداقَ مسدلةً:
"ألستْ تبصرُ أشواقي لمعتنقِ

إمسكْ يديَّ..ففيها دفءُ من نزحتْ
عن دارِها..تسترُ الأوجاعَ بالحُرَقِ

درويشةٌ روحُ من لا تبتغي شغفاً
مدنّساً من بقايا الأمسِ بالنزقِ

فقلتُ والقلبُ يجري دمعُهُ خبباً:
"طابَ العناقُ على الأوجاعِ منْ مزقي"

قصيدتي لم تعدْ ترتادُ قافيةً
صوّانُها أملسٌ من لمسةِ الودقِ

وجدي تعاظمَ بحراً فاضَ يُغرقني
ولستُ أعرفُ أنّي اشتهي غرقي

دربي إليكِ طويلاتٌ متاعبُهُ
من لاحبٍ يشتكي الإدلاجَ للغسقِ

متيمٌ كفصيلِ النوقِ أعطشَهُ
وهنٌ منَ اليأسِ أو ظلٌّ لمرتفقِ

أطرافُ قافيتي تحكي الفراقَ نوىً
كما روى الصبحُ آياتٍ عن الفلقِ
***
سلام جعفر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق